للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ} [الحجرات: ٧] . فهذا الحب وهذه الكراهة لم يكونا في النفس ولا بها.

ولكن هو الله الذي مَنَّ بهما فجعل العبد بسببهما من الراشدين {فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الحجرات: ٨] . عليم بمن يصلح لهذا الفضل ويزكوا عليه وبه ويثمر عنده حكيم فلا يضعه عند غير أهله انتهى بتصرف يسير.

فعلى العاقل اللبيب محاسبة نفسه دائمًا والمحاسبة هي مطالعة القلب وأعمال اللسان وأعمال الجوارح.

فاجعل ذنوبك نصب عينيك فإن غفلت عنها اجتمعت بسرعة وكثرت.

وتأمل وفكر فلو أنك وضعت في كل معصية تحدثها حجرًا في دارك لامتلأ بيتك في مدة يسيرة.

فمثلاً عندك غيبة أو عندك كذب أو عندك رياء أو عندك عقوق أو قطيعة رحم أو ظلم لمسلم أو لنفسك أو لأهلك أو لأولادك أو لجيرانك أو تعامل معاملة لا تجوز.

أو عندك كفار خدام أو سواقين أو عندك ملاهي كالتلفاز والفيديو أو عندك صور أو تشرب الدخان أو حلق لحية أو إسبال أو تشبه بكفار أو سفر لبلادهم.

أو لك أولاد يدرسون عندهم برضا منك أو أكلك وشربك ولبسك من شركات تتعامل بالربا أو أن عملك لا تؤديه كاملاً مكملاً وتأخذ ما عليه كاملاً.

أو لا تتنسخ من الزكاة أو نحو ذلك مما لا يحصره العد.

<<  <  ج: ص:  >  >>