وأخرجا في الصحيحين، من حديث قيس بن عبادة قال: كنت جالسًا في مسجد المدينة في ناس فيهم بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
فجاء رجل في وجهه أثر خشوع، فقال بعض القوم: هذا رجل من أهل الجنة. فصلى ركعتين تجوز فيهما. ثم خرج فاتبعته فدخل منزله فدخلت فأخبرته.
فقال: لا ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدثك لم ذاك؟ رأيت رؤيا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقصصتها عليه.
رأيتني في روضة، وسط الروضة عمود من حديد، أسفله في الأرض وأعلاه عروة.
فقيل لي ارقه. فقلت: لا أستطيع. فجاءني منصف، يعني خادمًا، فقال بثيابي من خلفي، فأخذت بالعروة.
فقصصتها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: تلك الروضة الإسلام، وذاك العمود عمود الإسلام، وتلك العروة، العروة الوثقى، وأنت على الإسلام حتى تموت، والرجل عبد الله بن سلام.
وعن أبي بردة بن أبي موسى قال: قدمت المدينة فأتيت عبد الله بن سلام، فإذا رجل متخشع، فجلست إليه فقال: يا بن أخي إنك جلست إلينا وقد حان قيامنا، أفتأذن؟
اللهم ارحم غربتنا في القبور وأمنا يوم البعث والنشور واغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.