للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ميم مريم ومدين؛ فإن الغالب على كل واحد من الميم والياء في محلهما الزيادة١, لكن إن جعلنا الميم زائدة كان وزنهما مَفْعَلًا؛ وهو غير خارج عن أصولهم، وإن جعلنا الياء زائدة كان وزنهما فَعْيَلًا، وهو خارج عن أصولهم؛ فوجب الحكم بزيادة الميم دون الياء، وأن وزنهما مَفْعَل لا فَعْيَل.

وكهمزة أيدع مع يائه -وهو الزعفران٢- فإن فُرض الهمزة زائدة كان وزنه أَفْعَل، وهو كثير في أبنيتهم، وإن فرض الياء زائدة كان وزنه فَيْعَلًا، وهو قليل في أبنيتهم، وإن زائدة٣، ٤، فيجب الحكم بزيادة الهمزة دون الياء، ووزنه أفعل لا فيعل.

وكياء تَيّجان٥ مع تائه -لرجل طويل٦، أو فُضُولي٧- فإن حكم بزيادة الياء فوزنه فَيْعِلان؛ وهو موجود في أبنيتهم، وإن حكم بزيادة التاء فوزنه تَفْعَلان؛ وهو معدوم٨ في أبنيتهم, فالياء زائدة دون التاء.


١ لفظه الزيادة ساقطة من "هـ".
٢ الصحاح: "يدع": ٣/ ١٣١٠.
٣ في "هـ": فعيلا، تحريف.
٤ في أبنيتهم: ساقط من "ق".
٥ يروى بكسر الياء وفتحها "ينظر اللسان "تيج": ١/ ٤٥٨".
٦ المصدر السابق.
٧ ينظر الصحاح "تيج": ١/ ٣٥٧, وفي القاموس: "التَّيِّجان: الكثير الحركة العريض والأمر المقدر، كالمتاح". "تيج: ١/ ٢١٧".
٨ في "ق": معلوم, تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>