للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله١: "فإن رجع إلى اشتقاقين [واضحين....."٢ إلى آخره] ٣.

أي: فإن رجع الاسم إلى اشتقاق من شيء وإلى اشتقاق من شيء آخر, ويكون٤ كل واحد من الاشتقاقين واضحا، جاز الأمران؛ أي: جاز أن يكون مشتقا من هذا الشيء, وجاز أن يكون مشتقا من ذلك الشيء؛ نحو: أَرْطى وأَوْلَق؛ فإنه يقال: بعير آرِط: إذا أكل الأَرْطَى٥.

وأديم مَأْرُوط: إذا دُبغ بالآرط -وهو القرط- فإن "آرط" يدل على أن الألف في أرطى زائدة، وأن وزنه فاعل مركب من: همزة وراء وطاء. فأرطى على فعلى٦.


١ قوله: موضعها بياض في "هـ".
٢ عبارة ابن الحاجب بتمامها: "فإنْ رَجَعَ إلَى اشْتِقَاقَيْنِ وَاضِحَيْن كأرْطًى وأوْلَقٍ حيث قيل: بعير آرط وراطٍ، وأديم مأروط وَمَرْطيّ, وَرَجُلٌ مَأْلُوقٌ وَمَوْلُوقٌ جَازَ الأَمْرَانِ، وكَحَسَّانٍ وحمار قَبَّان حيث صُرف ومُنع، وَإلاَّ فالأَكْثَرُ التَّرْجِيحُ كَمَلأَكٍ، قِيلَ: مَفْعَل مِنَ الأَلُوكة، ابْنُ كَيْسَانَ: فَعْألٌ مِنَ المُلك، أَبُو عُبَيْدَةَ: مَفْعَلٌ مِنْ لأَكَ, أي: أرْسَلَ، ومُوسَى مُفْعَل مِنْ أوْسَيْتُ أيْ: حَلَقْتُ، والْكُوفِيُّونَ فُعْلى مِنْ مَاسَ، وَإنْسَانٌ فِعْلان مِنْ الأُنْسِ، وَقِيلَ: إفعان من نسي؛ لمجيء أُنَيْسيان، وتربوت فعلوت من التراب عند سيبويه؛ لأنه الذلول، وقال في سُبْرُوت: فُعْلُول، وقيل: من السبر، وقال في تِنْبَالة: فعلانة، وقيل: من النَّبْل للصغار؛ لأنه القصير. وسُرِّيَّة قيل: من السر، وقيل: من السَّرَاة، ومئونة قيل: من مان يمون، وقيل: من الأَوْن؛ لأنها ثِقَل، وقال الفراء: من الأين". "الشافية، ص٩".
٣ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
٤ في "ق": فيكون.
٥ في النسخ الثلاث: الأرط, والصحيح ما أثبتناه لاتفاقه مع معاجم اللغة.
٦ ينظر الصحاح "أرط": ٣/ ١١١٤، واللسان "أرط": ١/ ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>