للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرف١ مستعل٢، فكره توالي الفتحات٣ مع حروف الاستعلاء نحو: عَنِ الرَّجُلِ, وعَنِ ابْنِكَ.

وقد حكي عن الأخفش: عَنُ الرَّجل -بضم النون- فإنه لغة قبيحة رديئة٤. وتوجيهها التشبيه٥ بواو الضمير في: اخْشَوُا اللهَ قوله٦: "وجاء في المُغْتَفَر: النَّقُر٧ ... " إلى آخره٨.

أي: وجاء في المغتفر في الوقف -أي: المرخص الجائز فيه نحو النَّقُر، ومِنَ النَّقِر، لالتقاء الساكنين، واضْرِبُهْ.

وجاء قلب الألف همزة مفتوحة فيما كان أول الساكنين ألفا والثاني مدغما، نحو: دَأَبَّه وشَأَبَّه، بخلاف ما كان فيه أول الساكنين مدة غير ألف، نحو: "تَأْمُرُونِّي"٩؛ فإنها لا تنقلب همزة. اعلم أنه جاز الوقف في نحو: النُّقُر، على ما يجيء، بنقل حركة


١ في "هـ": حروف.
٢ في "هـ": مستعمل.
٣ في "هـ": الحركات.
٤ ينظر المفصل: ص٣٥٥، وشرح الشافية، للرضي: ٢/ ٢٤٧.
٥ في "ق": التشبة.
٦ قوله: موضعها بياض في "هـ".
٧ لفظة "النقر" ساقطة من "هـ".
٨ إلى آخره: ساقطة من "هـ". وعبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَجَاءَ فِي الْمُغْتَفَرِ: النَّقُر، ومِنَ النَّقِر، واضْربِهُ ودَأَبَّه، وشَأَبَّه، وجَأَنَّ: تَأْمُرُونِّي. "الشافية: ص٨".
٩ في قوله تعالى: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ} [سورة الزمر: ٦٤] .

<<  <  ج: ص:  >  >>