للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: وكوجوب الفتح في نون "مِن" مع لام التعريف، نحو "مِنَ الرَّجل"، طلبا للتخفيف لكثرة استعمال "من" مع لام التعريف مع لزوم الكسر قبلها١.

وقد جاء كسر "من" مع لام التعريف على الأصل، نحو: مِنِ الرَّجُل, وهو ضعيف٢.

قوله: "عكس: مِنِ ابنِك".

أي: حكم "مِنْ" مع لام التعريف عكس "من" مع نحو "ابنك"؛ فيكون الكسر٣ في نون "مِنِ ابْنِكِ" وغيره من الساكن الذي٤ لا يكون لام التعريف واجبا؛ لأن كسر نون "مِن" هو الأصل مع أنه يكثر كثرته مع لام التعريف.

وقد جاء فتح نون "من" في: مِنَ ابْنِكَ؛ كراهة توالي الكسرتين وهو ضعيف٥.

وأما نون "عن" فمكسورة٦ مع لام التعريف ومع غيره على الأصل؛ لأنها لم تكثر كثرة [مِن] ٧، مع أن قبل نونها فتحة في


١ قبلها: إضافة من "ق"، "هـ".
٢ وقد حكى سيبويه ذلك "الكتاب: ٤/ ١٥٤".
وقال الزمخشري: وهي لغة خبيثة "الفصل، ص ٣٥٥".
٣ لفظة "الكسر" ساقطة من "هـ".
٤ في "هـ": والذين.
٥ ولغة الفتح هذه حكاها سيبويه عن قوم فصحاء "الكتاب: ٤/ ١٥٥".
٦ في "ق"، "هـ": مكسورة.
٧ لفظة "من": إضافة من "ق".

<<  <  ج: ص:  >  >>