للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضم الساكن الأول مع جواز كسره، سواء "٧٣" بقيت الضمة، نحو {قَالَتِ اخْرُجْ} ١ و {قُلِ ادْعُوا اللَّه} ٢. أو لم يبق لعارض، نحو "قَالَتِ اغْزِي" فإن الساكن الأول هو التاء والساكن الثاني هو الغين وبعده ضمة أصلية، لكنها غير باقية لإبدال الكسرة عنها لأجل الياء.

وإنما٣ جاز ضم الساكن الأول لاتباعه الضمة التي بعد الساكن الثاني مع ضعف الحاجز٤.

وإنما قيد الضمة بالأصلية؛ لأنها لو لم تكن أصلية لم يجز الضم، نحو٥: "قالت ارموا"؛ فإن ضمة الميم عارضة، لنقل ضمة الياء إليها.

ونحو "إنِ امْرُؤٌ"٦؛ فإن ضمة الراء بتبعية ضمة الهمزة، ولهذا تكسر الراء إذا كانت الهمزة مكسورة، وتفتح إذا كانت مفتوحة وإذا كانت عارضة كان وجودها كعدمها، فلهذا لا يجوز ضم الساكن الأول بل يجب كسره.

وإنما قال: "في كلمته"؛ لأنه لو كانت الضمة الأصلية في غير كلمة الساكن الثاني لم يجز ضم الساكن الأول لالتقاء الساكنين،


١ سورة يوسف: من الآية "٣١".
٢ سورة الإسراء: من الآية "١١٠".
٣ في "هـ": فإنما.
٤ في "ق": الحاج.
٥ لفظة "نحو" ساقطة من "هـ".
٦ سورة النساء: من الآية "١٧٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>