للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل مكة بضم هذه الميمات بواو بعدها نحو: "عَلَيْكُمُو١ اليوم٢".

ولما كان أصل هذه٣ الميم الضم واحتيج إلى تحريكه٤ وجب تحريكه بالحركة الأصلية.

واحترزنا بقولنا: "بعد الهاء التي بعد الياء" عن مثل: "عليهم الله"، وبقولنا: "بعد الهاء التي بعد كسرة" عن مثل قوله تعالى: {فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ} ٥, لأنه لم يجب ضم ميم الجمع لالتقاء الساكنين: فإنه كسره بعضهم٦؛ لأنه لما كسرت الهاء [بالياء] ٧ في مثل قولهم٨: "عليهم" وبالكسرة التي قبلها في مثل٩ "في١٠ قلوبهم العجل" كسرت الميم تبعا للتخفيف.


١ في الأصل: عليكم.
٢ لفظة "اليوم" ساقطة من "هـ".
٣ في "هـ": هذا.
٤ في "هـ": تحريك.
٥ سورة البقرة: من الآية "٩٣".
٦ وهو أبو عمرو. ووافقه اليزيدي والحسن البصري، وكسر الميم عندهم لمجاوزة كسرة الهاء.
وقرأها نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم، وكذا أبو جعفر بضم الميم وكسر الهاء، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين. ووافقهم ابن مُحَيْصِن. "ينظر الإتحاف: ١٢٤".
٧ بالياء: إضافة من "ق"، "هـ".
٨ في "ق"، "هـ": قوله.
٩ في "هـ": قوله.
١٠ لفظة "في" ساقطة من"هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>