للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "والأصل الكسر؛ فإن خُولِف فلعارض ... "١.

أي: الأصل في التحريك لالتقاء الساكنين هو التحريك بالكسر؛ لأن السكون في الأفعال المجزومة عِوَضٌ عن الكسر الذي في الأسماء المعربة المجرورة، فلما احتيج ههنا٢ إلى تحريك الساكن كان الأَوْلى التحريك بحركة كان السكون عوضا عنها على سبيل المقاصَّة٣ والمعاوضة، فإن حرك الساكن بغير الكسر فذلك لعارض اقتضى ذلك وجوب غير الكسر أو اختيار غير الكسر، مع جواز الكسر أيضا أو مساواة غير الكسر الكسر٤. وقد تجيء أمثلة الوجوب والاختيار والمساواة بالتفصيل.

وأشار إلى أمثلة الوجوب بقوله: "كوجوب الضم٥ في ميم الجمع ومُذ".

اعلم أنه يجب لالتقاء الساكنين ضم ميم الجمع, الذي لا تقع تلك الميم فيه بعد الهاء [التي بعد الياء] ٦ أو بعد الكسرة، نحو: "عَلَيْكُمُ اليوم" ٧؛ لأن أصل هذه٨ الميم الضم، يدل عليه قراءة


١ وتمام العبارة قوله: " ... كوجوب الضم في ميم الجمع وفي مذ". "الشافية: ص٨".
٢ لفظة "ههنا" ساقطة من "هـ".
٣ في الأصل: المقاصصة. والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٤ لفظة "الكسر" ساقطة من "هـ".
٥ في "ق": "الضمة".
٦ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
٧ وذلك في قوله تعالى: {لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ} [سورة يوسف الآية: ٩٢] .
٨ في النسخ الثلاث: هذا. والصحيح ما أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>