للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَدْ مَدَّ مِنْ كَفِّ الثُّرَيَّا هِلَالُهَا ... فَقَبَّلْتُهُ حتى تهاوت مناظمه (ل)

وَمِنْهَا:

أَلَا أَيُّهَا الْقَلْبُ الَّذِي لَاعَجَ الْأَسَى ... يُعَاقِرُهُ وَالنَّيِّرَاتُ تُنَادِمُهْ

أَفِقْ قَدْ أَفَاقَ الْوَاجِدُونَ مِنَ الْهَوَى ... وَوَجْدُكَ بَادٍ مَا تَجَلَّتْ غَمَائِمُهْ

تحنّ إليه حنّة النّيب (م) كُلَّمَا ... تَثَنِّي غَضَا نَجْدٍ وَغَنَّتْ حَمَائِمُهْ

كَأَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ بِصَبٍّ مُتَيَّمٍ ... يُصَادِمُ مِنْ خِلَّانِهِ مَنْ يُصَادِمُهْ

وَلَمْ يَبْقَ مَنْ يَنْهَاهُ يَا قلب عن هوى ... نهاه (ن) وَمَنْ يُثْنِيهِ بِاللَّوْمِ لَائِمُهْ

عِدَمْتُكَ قَلْبًا كُلَّمَا قُلْتُ قَدْ هَوَى ... هَوَاهُ أَبَتْ إِلَّا اشْتِدَادًا همائمه (و)

إلى أن يرى مثل اللّوى (هـ) بِجُفُونِهِ ... وَجِسْمِي سَوَاءٌ لَمْ يَجُرْ فِيهِ قَاسِمُهْ

ستبلغ بي خيل ابن شيبان (لا) دارها ... إذا شرّفتني في العطايا سواهمه (ى)

وَتَنْقُلُ شُكْرِي عَنْ ذُرَاهُ هُنَيْدَةٌ ... تُكَمِّلُهَا لِي بالإفال مراسمه (أأ)

من القوم لو لم يسفح المسك وطوهم (أب) ... عَلَى التُّرْبِ لَمْ يَخْلَقْ مِنَ الطِّينِ آدَمُهْ

وَلَوْ لَمْ يَطِبْ نَشْرُ الثَّرَى مِنْ ثِيَابِهِمْ ... فَيَعْطُرُ مِنْهُ الْجَوُّ مَا عَاشَ عَالِمُهْ

/ وَلَقِيَتُ صَدَقَةَ الْكُتُبِيَّ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ. وَأَنْشَدَنِي، قَالَ: أَنْشَدَنِي النَّقِيبُ مَجْدُ الدِّينِ (٢٦) وَكَانَ يَتَرَدَّدُ إِلَيْهِ رَجُلٌ شَرِيكٌ بَصْرِيٌّ ثَقِيلٌ- وَأَرَانِيهِ بِبَابِ دَارِ أَخِيهِ شَرَفِ الدِّينِ أَبِي مَنْصُورٍ مُحَمَّدِ بْنِ زيد (٢٧) ، وقد حضرنا لسماع (أت) جُزْءِ ابْنِ مُحَمَّى (٢٨) عَلَيْهِ- قَالَ: رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنِّي أَنْشُدُ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ، فَأَصْبَحْتُ فَذَكَرْتُهُمَا فإذا هما: (الرجز)

مَنْ مُبْلِغُ الْبَصْرِيِّ قَوْلَ امْرِئٍ ... فِي خَلْقِهِ أَصْبَحَ حَيْرَانًا

كَيْفَ بَرَاكَ اللَّهُ مِنْ خَرْيَةٍ ... مَمْطُورَةٍ سَوْدَاءَ إِنْسَانًا؟!

وَأَنْشَدَنِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أبي السِّنَانِ- أَيَّدَهُ اللَّهُ- قَالَ: أَنْشَدَنِي صَدَقَةُ الْكُتُبِيُّ لِابْنِ دِنْدَانٍ، وَسَمِعَهَا صَدَقَةُ مِنِ ابْنِ دِنْدَانَ: (المتقارب) :

<<  <  ج: ص:  >  >>