ولكنه قد يكون حديثا لبيان الآراء والاتجاهات، وهناك أحاديث للإمتاع والتسلية، فضلا عن الأحاديث التعليمية التي تبين كيف تصنع الأشياء أو كيف تكتسب المهارات. ويلاحظ أن يكون التحقيق الصحفي إيقاعيا في تنوعه بين التلخيص والوصف ثم إيراد نص ما يقوله المتحدث وهكذا حتى ينتهي الحديث.
غير أن على الصحفي أن يحذر من أن يصبح هو نفسه محور الحديث؛ لأن القراء يشغفون بحديث المصدر لا حديث الصحفي. وكثيرا ما يلجأ رجال السياسة والدبلوماسية المحتكون إلى الإجابات العامة المختصرة التي تنعدم فيها روحه الشخصية، فلا يظفر الصحفي من الحديث إلا بأسئلته هو. ويلاحظ أن التحقيق الصحفي ليس حديثا، وإنما هو صورة لشخصية من الشخصيات تظهر من خلال الحديث والتحليل.