للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدَّلْو ذنوبًا حتى تكونَ مَلأى ماءًا. قال: وكذلك السَّجْلُ (وهي) (١) الدلْوُ بمائهَا. السِّلاحُ يُذكَّرُ ويؤنَّثُ، والقرآنُ يدلُّ علي التَّذكيرِ لقوله ﴿لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ﴾ (٢). المَنُونُ (٣) تُذكَّرُ وتُؤنَّثُ وأنْشدوا (٤):

أمِنَ المنونِ وريْبهِ تَتَوجَّعُ (٥).

ويُنْشَدُ (٦) وريْبها والمَنونُ:. الدَّهْرُ والمنيَّةُ وسُمِّيا (٧) منونًا، لأِخْذِهما مُنَنَ الأشياءِ أي قُواها. والمنينُ الحبْلُ الخلَقُ (٨).

الطَّاغُوتُ يذكَّرُ ويُؤنَّثُ (٩) قال: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ


(١) في غير ع، ج ر: "هو" سهو، وما أثبته يقتضيه السياق.
(٢) آية ١٠٢/ النساء ٤.
(٣) ك: "والمنون".
(٤) ف: "وأنشد".
(٥) صدر بيت لأبي ذؤيب الهذلي وتمامه:
أمن المنون وريبها تتوجع … والدهر ليس بمعتب من يجزع
وذكر القيسي في حديثه عن الشاهد أن الأصمعي ذهب إلى أن المنون واحد لا جمع له، وذهب الأخفش إلى أنه جمع لا واحد له، قال ويمكن أن يريد الأخفش: أنه واحد في معنى الجمع، فهو معنى قول الأصمعي أنه واحد، ولهذا فلا خلاف بينهما. والبيت منسوب له في: شرح ديوان الهذليين، ق ١/ ١ ص ٥، ديوان الهذليين، القسم الأول/ ص ١، القيسي ١٦٣ و، المفضليات ق / ١٢٦/ ١ ص ٤٢١، المخصص ٢٨/ ١٧، سمط اللالئ ١/ ٤٤٩، شروح سقط الزند (عن التبريزي) القسم الرابع/ ١٤٦٠، اللسان (منن) ١٧/ ٣٠٣ - ٣٠٤، الشواهد الكبرى ٣/ ٤٩٣، شواهد المغنى ٩٢ الخزانة ١/ ٢٠٢. وهو غير منسوب في: المخصص ٦/ ١٢٠ (عجزه) البلغة ٨٢ (صدره)، وورد عجزه في حاشية ص. وروايته في القيسي والسمط والبلغة: "وريبه" وقد ذكرت أيضًا، رواية "وريبها " في الأول والثالث.
(٦) ك، ل: "وينشدون".
(٧) ص: "وسمى" تحريف، ل: "سميا".
(٨) في البلغة ٨٢: و "المنين": الحبل الخلق، يذكر ويؤنث.
(٩) انظر: أدب الكاتب ٦٣٤.

<<  <   >  >>