للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللغةُ والكلامُ. قال (١) تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ﴾ (٢) أي وبلُغَتِهم، أنْشَد (٣) أبو زيدٍ:

نَدمتُ على لسانٍ كان منيِّ … فليَت بيانَه في جوفِ عكْمِ (٤)

فهذا لا يكون إلَّا اللغةَ والكلامَ؛ لأنَّ الندمَ لا يَقَعُ على الأعيْانِ.

السلطان يُذكَّرُ ويؤنَّثُ. وجَاءَ القرآنُ بالتَّذكيرِ: ﴿أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ﴾ (٥).

السَّبيلُ يُذكَّرُ ويؤنَّثُ (٦) وجاء القرآنُ بهما، قالَ: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي﴾ (٧)

وقال: ﴿وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا﴾ (٨).

الذَّنوبُ يُذكَّرُ ويؤنَّثُ. وقال ابنُ حَبيبٍ عن ابنِ الأعرابيِّ: لا (٩) يُسمى


(١) س: "وقال".
(٢) آية ٤ إبراهيم ١٤.
(٣) ص، ل: "وأنشد".
(٤) للحطيئة (واسمه جرول بن أوس العبسي) في أبيات يذم فيها بني سهم بن عود بني عمة والعكم هنا باطن الجيب، أتى به على المثل. ديوانه ق ٩١/ ٣ ص ٣٤٧ ومنسوب له أيضًا في القيسي (١٦٢ ظ)، مادة (عكم) من اللسان ١٥/ ٣١٠ والتاج ٨/ ٤٠٤، و (لسن) من اللسان ١٧/ ٢٧٠، الخزانة ٢/ ١٣٧، وغير منسوب في نوادر أبي زيد ٣٣، شرح المفضليات ٤٨٢، المخصص ١٧/ ١٢، المحكم ١/ ١٩٧٢، البلغة ٨١. وروايته في غير الأصل، ص، ف: "بأنه" بدل "بيانه" وبهذه الرواية ورد في غير الديوان من المراجع الأخرى. وورد برواية "فات مني" في الديوان، نوادر أبي زيد وفي الأخير أيضًا "عكمى". وبرواية "فات مني .. وددت بأنه" في المحكم، اللسان (لسن)، وبرواية "وددت بأنه" في التاج. وقد ذكر القيسي كذلك هذه الرواية ورواية: "فليت بيانه".
(٥) آية ١٥٦/ الصافات ٣٧.
(٦) ك، ص؛ ل: يؤنث ويذكر.
(٧) آية ١٠٨/ يوسف ١٢.
(٨) آية ١٤٦/ الأعراف ٧، انظر أيضًا البلغة ٧٦، معاني القرآن ٢/ ٣٢٧.
(٩) ك: "ولا".

<<  <   >  >>