للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللاحقتينِ (١) للهاءِ (٢) في الوصلِ فتقولُ: رَأيْتُ أبَاهُ قَبْلُ، وهذا أبوهُ فاعْلَمْ، وهو يَهْدِيهِ يا فَتَى، ويغزوهُ فاعْلَمْ، و ﴿فَأَلْقَى مُوسَى عَاصَهُ﴾ (٣). و ﴿خُذُوهُ فَغُلُّوهُ﴾ (٤) و ﴿عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ﴾ (٥).

وإنْ كانَ الحرفُ غيرَ حرفِ لينٍ كانَ الإِثْباتُ مَعَا (٦) أحْسَنَ منْهُ مع حرفِ اللين، وذلكَ نحو (إضربْهُو يا زيدُ، وعنهو أخَذْتُ، وإنْ شئْتَ اضْرِبْهُ يا زيدُ، وعَنْهُ أخَذْتُ) (٧).

فإنْ لَحقَ الكافَ أو الهاءَ (٨) الميمُ للجميعِ (٩) نحو ضَرَبَكُمْ وضَرَبَهُمْ فالأصْلُ أن تُلْحِقَ الميمَ الواوَ في الوصل (١٠)، فتقولُ: ضَرَبَكُمو قبلُ، وضَرَبَهُمو عندنا، يَدُلُّ (١١) على ذلكَ قولُكَ للمؤنَّثِ، ضَرَبكُنَّ وبهنَّ (١٢)، فتُلْحِقُ علامةَ المؤنّثِ حَرْفَيْنِ، فإذَا وَقَفْتَ، قلتَ: ضَرَبَكُمْ وضَرَبَهُمْ، فلم تُلْحقْ الواو ولا الياءَ في قولِ (١٣) مَنْ قالَ: عَلَيْهِمى وبهِمى. ولكنَّ الميمَ تُسَكَّنُ (١٤) في الوقفِ في جميعِ هذهِ المواضعِ.


(١) ل: "أن تحذف الياء والواو اللاحقتان".
(٢) ي: "الهاء".
(٣) آية ٤٥/ الشعراء ٢٦، وفي التنزيل "فألقى".
(٤) آية ٣٠/ الحاقة ٦٩.
(٥) آية ٥٤/ النور ٢٤.
(٦) سقطت "معه" في مجموعة م عدا ع.
(٧) غير ص، ع، ل: "اضربه يا زيد" وعنه أخذت، وإن شئت اضربهو يا زيد وعنهو أخذت" وما أثبته يقتضيه السياق.
(٨) ع: "الهاء أو الكاف".
(٩) ف: "للجمع".
(١٠) سقطت: "في الأصل" في ك.
(١١) ك: "يدلك".
(١٢) س، ف، ي: "وضربهن".
(١٣) سقطت: "قول" في ف.
(١٤) ص، ف، ي: "تسكن الميم".

<<  <   >  >>