للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العَمْ (١). والإِثْباتُ في هذا أكْثَرُ، كما كانَ الحَذْفُ في "قاضٍ" أكثرُ إذا وُقِفَ (٢) عليه، هذا في الرَّفْعِ والجَرِّ.

فأمَّا في النّصْبِ، فإِنّك تُثْبِتُ الياءَ فتقولُ (٣): "رأيَتُ القاضيَ، وأجَبْتُ الداعيَ، و ﴿كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ﴾ (٤) لأنّها بالحركةِ صَارَتْ (٥) بمنزلةِ الصّحيحَ.

والمُنَوَّنُ نحو: رَأَيْتُ قاضيًا وعَميًّا، لا سبيلَ إلى حذفِ الياء لتَحَرُّكِها، والوقْفُ على الألفِ المُبْدَلَةِ من التّنوين. وياءُ جَوارٍ وثَمان (٦). كَيَاءِ قاضٍ في الحذفِ في الوقفِ (٧) حيث يَلْحقُهُ التّنْوِينُ.

وتقولُ في النِّداءِ "يا قاضيْ" و"يا غَازِيْ" فتُثْبِتُ الياءَ في النِّداء، لأنّهُ موضعٌ لا يُلْحَقُ فيه التّنوينُ، ألا تَرَى أنّكَ تقولُ: " يا عَمْرُو أقْبِلْ"، فلا تُنَوِّنُ، فَلَمّا لم تُنَوِّنْ، صارَ بمنزلةِ ما دَخَلَهُ الألفُ واللّامُ، ومنهم مَنْ يَحْذِفُ فيقولُ: "يا قَاضْ" (٨).

ولم يَخْتَلِفُوا (٩) في ياءِ مُرى، وهو اسمُ الفاعلِ من أَرَى إنَّ (١٠) الياءَ لا


(١) س: "وذاك".
(٢) ص: "وقفت".
(٣) س: "تقول".
(٤) آية ٢٦/ القيامة ٧٥.
(٥) ع: "قد" صارت.
(٦) س: "ثمان وجوار".
(٧) س: "وفي الوقف"، ي: "وللوقف". وكلاهما سهو.
(٨) أوضع سيبوية مسألة النداء هنا فقال في: ٢/ ٢٨٩: "وسألت الخليل عن القاضي في النداء فقال: أختار يا قاضي؛ لأنه ليس بمنون كما اختار هذا القاضي، وأما يونس فقال: "يا قاضي" وقول يونس أقوى؛ لأنه لما كان من كلامهم أن بيحذفوا في غير النداء كانوا في النداء أجدر؛ لأن النداء موضع حذف يحذفون التنوين ويقولون: "يا خار، ويا صاح، ويا غلام أقبل".
(٩) ي: "ولم يخلتف".
(١٠) ي: "لأن".

<<  <   >  >>