للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بِعَمٍ وشَجٍ. فالوقفُ على هَذَا في الجرِّ والرّفْعِ بالسّكونِ، تقولُ (١): هذا قاضْ، وهذا (٢) غَازْ، ومَرَرْتُ بِعَمْ، و ﴿وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ﴾ (٣)، حَذَفْتَ التّنوينَ، كما حذفتَهُ منَ الصّحيحِ في "هذا فَرَجْ" و "مَرَرْتُ بفَرَجْ"، وأسكنْتَ المتحرِّكَ قبل التّنوينِ كما فعلْتَ ذلكَ في (٤) فَرَجْ ونحوهِ من الصّحيحِ.

وقومٌ من العربِ إذا وقفوا على هذا النّحوِ قالوا: هذا غازِيْ وراميْ وشَجيْ، والأوّلُ أكثرُ وأقْيَسُ (٥).

وأما غيرُ المُنَوَّنِ فنحوُ هذا القاضي. [وذاكَ (٦) الدَّاعي والعَمِي. فالوقْفُ على هذا] (٧) بإثْبَاتِ الياءِ كما كانتْ ثابتةً في الوصلِ. ومنهم من (٨) يَحْذِفُ الياءَ في هذا (٩) فيقولُ: هذا القاضْ وذاك الداعْ، وهذا


(١) ل: "يقال".
(٢) ص، ي: "وذاك".
(٣) آية ١١/ الرعد ١٣. قال أبو عمرو الداني في التيسير ١٣٣ ص: "قرأ ابن كثير وال" بالتنوين في الوصل فإذا وقف، وقف بالباء حيث وقعت، والباقون يصلون بالتنوين ويقفون بغيرها.
(٤) ف: في "قولهم".
(٥) قال سيبويه ٢/ ٢٨٨: (اذهبوها -أي الياءات- في الوقف، كما ذهبت في الوصل ولم يريدوا أن تظهر في الوقف كما يظهر ما يثبت في الوصل فهذا الكلام الجيد الأكثر. قال: وحدثنا أبو الخطاب ويونس أن بعض من يوثق بعربيته من العرب يقول: "هذا رامي وغازي وعمي" أظهر في الوقف حيث صارت في موضع غير تنوين لأنهم لن يضطروا ها هنا إلى مثال ما اضطروا إليه في الوصل من الاستثقال فإذا لم يكن في موضع تنوين فإن البيان أجود في الوقف وذلك قوله: هذا القاضي وهذا العمي).
(٦) ف: "وذا".
(٧) ساقط في: س.
(٨) سقطت: "من" في: ف.
(٩) غير الأصل: "من" هذا.

<<  <   >  >>