للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنْبَأنَا ابنُ طَبَرْزَد، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم إسْمَاعِيْلُ بن أحْمَد، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أخْبَرَنا يُوسُفُ بن الحَسَن بن مُحَمَّد، قال: أخْبَرَنا أبو نُعَيْم، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَر بن أحْمَد بن فَارِس، قال: حَدَّثَنَا يُونُس بن حَبِيْب، قال: حَدَّثَنَا أبو دَاوُد سُليْمان بن دَاوُد الطَّيَالِسِيّ (١)، قال: حَدَّثنا شرِيكٌ، قال: حَدَّثَنَا عُثْمان بن عُمَيْر، قال: حَدَّثَنَا زَاذَان، عن حُذَيْفَة، قال: قُلْنا: يا رسُول اللهِ، لو اسْتَخْلَفْتَ؟ فقال: لو اسْتَخْلَفْتُ فعَصَيْتُم نزَل العَذَابُ (a)، ولكن ما أقْرَأَكُم ابن مَسْعُود فاقْرَؤُوه، وما حدَّثكُم حُذَيْفَة فاقْبلُوا، أو قال: فاسْمَعُوا.

أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد الحَسَنُ بن عليّ بن الحُسَين بن الحَسَن بن مُحَمَّد الأسَدِيّ المعرُوف بابنِ البُنّ، قِراءَةً عليهِ وأنا أسْمَعُ بدِمَشْق، قال: أخْبَرَنا جَدِّي الحُسَين بن الحَسَنِ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم بن أبي العَلَاء المِصِّيْصيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد بن أبي نصْر، وأبو نَصْر بن الجَنَدِيّ، قالا: أخْبَرَنا أبو القَاسِم بن أبي العَقَب، قال: حَدَّثَنَا أبو عَبْد المَلِك، قال: حَدَّثَنَا ابن عَائِذ، قال: أخْبَرَني مُحَمَّد بن شُعَيْب، عن عُثْمان بن عَطَاءٍ، عن أَبِيهِ، عن عِكْرِمَة، عن ابن عبَّاسٍ في حَدِيثٍ ذَكَرهُ، قال (٢): فأرادَ رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يعَث رَجُلًا فيَخْرج من الخَنْدَق فيَعْلَم ما يُريدُونَ، فأتَى رَجُلًا وقد قَبَضَهُ القُرّ، قال: ائْتِ مَطْلع القَوْم، فَاعْتَلَّ فَتَركَهُ، ثمّ أتى آخر فَاعْتَلَّ فتركَهُ، وحُذَيْفَة يَسْمَعُ ما يقُول النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو سَاكِتٌ ممَّا بهِ من البَلَاءَ والضُّرِّ، حتَّى أتاهُ رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسِلَّم وهو لا يَدْري مَنْ هو، فقال: مَنْ هذا؟ قال: أنا حُذَيْفَةُ. قال: إيَّاكَ أُريدُ، سَمِعْتُ حَديثي اللَّيْلةَ ومُسَاءلتي الرِّجَالَ لأبْعَثَهُم ليَخْبُرُوا لنا خَبَر القَوْم فيأتُون؟ قال: أيّ والَّذي


(a) في مسند الطيالسي: "لو استخلفت لعصيتم وإن عصيتم نزل بكم العذاب".

<<  <  ج: ص:  >  >>