للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُحَمَّد الأدِيْبُ، قال: حَدَّثَنَا عليّ بن عُمَر النُّفَيْلِيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو مُسْهِر، قال: حَدَّثَنَا سَعيد بن عَبْد العَزِيْز، قال: قال عُمَر بن عَبْد العَزِيْز (a): ما حَسَدْتُ أحدًا على شيءٍ قَطُّ إلَّا الحَجَّاج؛ حَسَدْتُهُ على اثْنَتَين: حُبِّه للقُرْآن وإعْطَائه [أهْله] (b)، وقَوْله عند مَوْته: اللَّهُمَّ إنَّ النَّاس يَزْعُمُون أنَّكَ لا تَغْفر لي، فاغْفِر لي.

وقالا: حَدَّثَنَا مَحْمُود الأدِيْب، قال: حَدَّثَنَا حَنَشُ بن مُوسَى، قال: أخْبَرَنا المَدَائِنيُّ، عن جُوَيْرِيَة أنَّ الحَجَّاج قال عند المَوْت: اللَّهُمَّ اغْفِر لي، فإنَّ هؤلاء يَزْعُمُون أنَّكَ لا تَغْفر لي. فبلَغَت الحَسَن كَلمَتُه قال: أوَقَالَها؟ قالوا: نَعم، قال: عَسَى.

وقالا: حَدَّثَنَا مَحْمُود، قال: حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا عليّ بن الجَعْد، قال: أخْبَرَنا المَاجُشُون، عن الزُّهْرِيّ، قال: قال لي عُمَر بن عَبْد العَزِيْز: ما آسَى إلَّا على كلمة بَلَغَني أنَّ الحَجَّاج قالَها عند مَوْته: اللَّهُمَّ اغْفِر لي، فإنَّ النَّاس يَزْعُمُون أنّكَ لا تَغْفر لي.

وقالا: حَدَّثَنَا مَحْمُود، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن الهَيْثَم، قال: أخْبَرَنا الوَلِيدُ بن هِشَام، قال: لمَّا احْتُضر الحَجَّاج بن يُوسُف جَعَل يَقُول: لئن كُنْتُ على ضَلَالة لبئس حين المنْزَع، ولئن كنْتُ على هُدَىً لبئس حين المجْزَع.

أنْبَأنَا أبو القَاسِم بن الحَرَسْتَانِيّ، عن أبي الحَسَن عليّ بن المُسَلَّم الفَقِيه، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم بن أبي العَلَاء، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ بن أبي نَصْر، قال: أخْبَرَنا أبو سُليْمان بن زَبْر، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مَلَّاس، قال: حَدَّثَنَا رَبيعَةُ بن الحَارِث الحِمْصِيّ، قال: حَدَّثَنَا سُليْمان بن سَلَمَة، قال: حَدَّثَنا مُحَمَّد بن حِمْيَر، قال:


(a) كتب مُحَمَّد بن فهد المكىّ الهاشمي في الهامش، وهو ممن طالع نسخة الكتاب: "هذا الحديث تقدم في الجزء الذي قبل هذا"، وقد تقدمت الرواية بذات السند في أول ترجمة الحجاج غير أن المتن فيه اختلاف، ونصه: "قال عمر بن عبد العزيز: كانت في الحجاج خلَّتان وددت أنهما لم تكونا فيه: حبه للقرآن … ".
(b) ما بين الحاصرتين كتبه ابن العديم في الهامش، قال: "كذا في الأصل: والصحيح: وإعطائه أهله".

<<  <  ج: ص:  >  >>