مُعاوِيَة بن ثَوْر بن مُرْتِعِ (a) بن مُعاوِيَة بن ثَوْر -وهو كِنْدَة- ابن عُفَيْر بن عَدِيّ بن الحَارِث بن مُرَّة بن أدد بن زَيْد بن يَشْجُب بن عَرِيْب بن كَهْلَان بن سَبأ بن يَشْجُب بن يَعْرب في قَحْطَان. وأُمُّهُ كَبْشَةُ بنت يَزِيد من وَلد الحَارِث بن عَمْرو، وكُنْيَةُ الأشْعَث أبو مُحَمَّد. قَدِمَ على رسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم في وَفْد كِنْدَة، وبُعَدُّ فيمَن نَزَل الكُوفَة منِ الصَّحَابَةِ، وله عن النَّبيِّ صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم رِوَايَة، وقد شَهِدَ مع سَعْدِ بن أبي وقَّاصٍ قِتَالَ الفُرْسِ بالعِرَاق. وكان على راية كِنْدَةَ يَوْمَ صِفِّيْن مع عليّ بن أبي طَالِب، وحَضَر قِتَال الخَوَارِج بالنَّهْرَوَان، وورَدَ المَدَائِن، ثُمّ عاد إلى الكُوفَة، فأقام بها حتَّى مات في الوَقْتِ الّذي صالحَ فيه الحَسَنُ بن عليّ مُعاوِيَةَ بن أبي سُفْيان، وصَلَّى عليه الحَسَنُ.
أنْبَأْنَا أبو القَاسِم عبد الصَّمَد بن مُحَمَّد القَاضِي، عن أبي مُحَمَّد عَبْد الكَريم بن حَمْزَة السُّلميِّ، عن أبي نَصْر بن مَاكُولا (١)، قال: وأمَّا مُرْتِعُ -بضَمِّ المِيْم وسُكُون الرَّاءَ وكَسْر التَّاء المُعْجَمة باثْنَتَيْن من فَوْقها وتَخْفِيفها- فهو مُرْتِعُ بن معاوِيَة بن ثَوْر الأكْبَر -وهو كِنْدَة- ابن عُفَيْر بن عَدِيّ بن الحَارِث بن مُرَّة بن أُدَد، وسُمِّي مُرْتِعًا لأنَّهُ كان يُقال له: أرْتِعْنا في أرْضك، فيقول: قد ارتعْت مكان كَذَا وكَذا.
وقال ابنُ الكَلْبيِّ (٢): إنَّما سُمِّي عَمْرُو بن مُعاوِبَة بن ثَوْر مُرْتِعًا. وقيل فيه: مُرْتِّع، بفَتْح الرَّاء وتَشْديد التَّاء وكَسْرها.
أنْبَأنَا أبو نصر مُحَمَّد بن هِبةِ اللَّه بن مُحَمَّد الشِّيْرَازِيّ، قال: أخْبَرنَا عليّ بن الحَسَن الحافِظ (٣)، قال: أخْبَرَنا أبو الفَتْح يُوسُف بن عَبْد الوَاحِد بن مُحَمَّد، قال:
(a) هكذا ضبطه عل وجه مخالف للضبط المتقدم، وهو موافق لضبط الخطيب البغدادي.