للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويَحْيَى بن سَعيد الأنْصَاريّ، ويَعْقُوب بن عَبْد الله بن الأَشَجّ.

وغزا الرُّومَ مع أهل الشَّام، واجْتازَ بحَلَبَ أو ببَعْض عَمَلها في غَزَاتهِ.

أخْبَرَنا أحْمَد بن عَبْد الله العَطَّار، قال: أخْبَرَنا أبو الوَقْت السِّجْزِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن الدَّاوُودِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو (a) مُحَمَّد الحَمُّويّ، قال: أخْبَرَنا أبو عِمْران السَّمَرْقَنْديّ، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد الدَّارِمِيِّ (١)، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الله بن صالحِ، قال: حَدَّثني اللَّيْث، قال: حَدَّثني يُونُس، عن ابن شِهَاب أنَّهُ قال: أخْبرَني أبو أمامَة بن سَهْل بن حُنيف الأنْصَاريّ أنَّ عَبْد الله بن عبَّاس أخْبرَهُ أنَّ خَالِدَ بنَ الوَلِيد الّذي يُقال له: سَيْفُ الله أخْبَره أنَّهُ: دخَلَ مع رسُول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على مَيْمُونَة زَوج النَّبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم -وهي خَالتُه وخَالةُ ابن عبَّاسٍ- فوجَدَ عندها ضبًّا مَحْنُوذًا (b) قَدِمت به أُخْتُها حُفَيْدةُ ابنةُ الحَارِثِ من نَجْدٍ، فقدَّمت الضَّبَّ لرسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكان قلَّ ما يُقدِّمُ يدَهُ لطَعَام حتَّى يُحَدَّثَ به ويُسَمَّى له، فأهْوى رسُول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى الضَّبّ، فقالت امْرأة من نِسْوَة الحُضُور: أخْبِرْنَ رسُولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قَدَّمْتُنَّ له، قُلن: هذا الضَّبُّ. فرفع رسُول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدَهُ، فقال خَالِدُ بن الوَلِيد: أتُحَرِّمُ (c) الضَّبّ يا رسُول الله؟ قال: لا، ولكنَّه لم يكن بأرْضِ قَوْمي


(a) ساقطة من ب.
(b) في الأصل وب بالدال: محنوذًا، والمحنوذ: المشوي. لسان العرب، مادة: حنذ.
(c) من ب، وفي الأصل: المحرم! ولعل ابن العديم نقله كما وجده، لعلامة التصحيف التي وضعها فوقه "صـ"، وفي الموطأ وصحيح مسلم والطبراني في الكبير والبخاري والنسائي والبغوي وابن حبان: أحرام، وفي رواية الدارمي: أتُحرِّم، وهي الرواية التي اعتمدها ابن العديم عند إعادته الحديث في ترجمة خالد بن الوليد. انظر الجزء السابع فيما يلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>