للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

امتدادا جعل كلمة BLUME "زهرة" تختفي من اللهجات الألمانية المجاورة ويحل محلها كلمة ROSE "أصل معناها "وردة"" فيقال die wiese ist voll rosen بمعنى "الحقل مملوء بالأزهار". وبطريق العدوى صارت اللهجات الإيطالية في إقليم فريول frioul تطلق اسم الوردة على كل زهرة أيا كانت، واضطرت إلى أن توجد للوردة اسما جديدا، هو rosar أو garoful di spine, هذه الحالة التي لها أهميتها فيما يتعلق بانتشار الحالات الخاصة بالمفردات، تبرهن على وجود بعض الفصائل المعنوية التي فيها تختلط بسهولة النسب الكامنة بين الأجناس والأنواع.

هذه المجاميع هي التي يكثر فيها بصفة خاصة انتقال المعنى بسبب التجاور. فكل كلمة من كلماتها لها مضمون خاص بها وتدل على شيء خاص objet. ولكنها أمام العقل تشترك جميعا في انتسابها إلى مجموعة عامة، ولما كانت فكرة العموم تطغى على المعاني الخاصة، فقد يحدث للعقل أن ينتقل من أحد المعاني إلى الآخر. وهذه الظاهرة تقع بصورة خاصة في أسماء النبات والحيوان وأسماء أجزاء الجسم والأمراض والألوان.

اختلافات المعنى التي تلاحظ على اسم واحد من أسماء الألوان بين لغة وأخرى ترجع في غالب الأمر إلى أنواع من التخصص "انظر الصفحة السابقة"، ولكن الاتجاه الذي ندرسه هنا يستطيع أن يؤدي دوره أيضا.

<<  <   >  >>