(٢) يُنظر: " التهذيب "، للبغوي (٨/ ٤٢٠)، حيث قال: "ولا تجوز الكتابة على أقل من نجمين، يروى ذلك عن علي وعثمان وابن عمر؛ روي عن عثمان، أنه غضب على عبده، فقال: " لأضيقن عليك الأمر، ولأكاتبنك على نجمين " ولو جاز على أقل من ذلك، لكاتبه على الأقل؛ لأن التضييق فيه أشد، وإنما شرطنا التنجيم؛ لأنه عقد إرفاق، ومن تتمة الإرفاق والتنجيم ليتيسر عليه الأداء، كما أن تحمل العاقلة للإرفاق، وشرط فيه التأجيل والتنجيم؛ ليتيسر عليهم الأداء ". (٣) يُنظر: " المغني "، لابن قدامة (١٠/ ٣٧٢)، حيث قال: "روي عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: " الكتابة على نجمين، والإيتاء من الثاني ". وهذا يقتضي أن هذا أقل ما تجوز عليه الكتابة؛ لأن أكثر من نجمين يجوز بالإجماع ". والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٤/ ٣٩٤) عن علي بلفظ: " إذا تتابع على المكاتب نجمان فدخل في السنة، فلم يؤد نجومه، رد في الرق".