للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ففي الترمذيّ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: «من صلّى الصّبح، ثمّ جلس في مصلاّه يذكر الله حتّى تطلع الشّمس، ثم صلى ركعتين، كان له مثل أجر حجة وعمرة تامّة. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: تامّة، تامّة، تامّة» (١).

شهود الجمعة يعدل حجّة تطوّع؛ قال سعيد بن المسيب: هو أحبّ إليّ من حجّة نافلة. وقد جعل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم المبكّر إليها كالمهدي هديا إلى بيت الله الحرام. وفي حديث ضعيف: «الجمعة حجّ المساكين» (٢).

وفي «تاريخ ابن عساكر»: عن الأوزاعي، قال: مرّ يونس بن ميسرة بن حلبس بمقابر «باب توما»، فقال: السّلام عليكم يا أهل القبور، أنتم لنا سلف، ونحن لكم تبع، فرحمنا الله وإياكم، وغفر لنا ولكم، فكأن قد صرنا إلى ما صرتم إليه. فردّ الله الرّوح إلى رجل منهم، فأجابه، فقال: طوبى لكم يا أهل الدنيا حين تحجّون في الشهر أربع مرار. قال: وإلى أين يرحمك الله؟ قال: إلى الجمعة، أما تعلمون أنّها حجّة مبرورة متقبّلة. قال: ما خير ما قدّمتم؟ قال: الاستغفار يا أهل الدنيا. قال: فما يمنعك أن تردّ السّلام؟ قال: يا أهل الدنيا، السّلام والحسنات قد رفعت عنّا، فلا في حسنة نزيد، ولا في سيئة ننقص؛ غلقت رهوننا، يا أهل الدنيا.

في «سنن أبي داود»، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: «من تطهّر في بيته، ثم خرج إلى المسجد لأداء صلاة مكتوبة، فأجره مثل أجر الحاجّ المحرم. ومن خرج لصلاة الضحى، كان له مثل أجر المعتمر» (٣).


(١) أخرجه: الترمذي (٥٨٦)، وقال: «حسن غريب».
(٢) أخرجه: ابن الجوزي في «الموضوعات» (١٣٥٥، ١٢٤٤)، وذكره الألباني في «الضعيفة» (١٩١)، وقال: «موضوع».
(٣) أخرجه: أبو داود (٥٥٨).

<<  <   >  >>