عشر شوال سنة ست وخمسين ومائتين وألف رحمه الله تعالى.
* الشيخ إبراهيم الكفيري
ذكره العم في مسودته المذكورة فقال هو العالم الفاضل الفقيه الفرضي الأوحد تفقه على الشيخ مصطفى السيوطي والشيخ غنام النجدي وقرأ على غيرهما وكان يحفظ المنتهى عن ظهر قلب ويقرره للطلبة مع شرحه بحيث أن الطلبة كانت تصحح نسخ المنتهى من حفظه وكان صالحا ورعا ناسكا زاهدًا ملازمًا داره بمحلة القيمرية وكانت الطلبة تأتيه إلى داره المذكورة وكان العلامة الجد يعظمه وإذا أتاه بعض الطلبة لقراءة الفقه أرسله إليه ولم ينصب نفسه لإقراء الفقه إلا بعد وفاته وقد توفى عام ثلاثة وستين ومائتين وألف تقريبًا وممن أخذ عنه الشيخ محمد خطيب دوما والشيخ عبيد القدومي النابلسي والشيخ أحمد القدومي الدمشقي وولده الشيخ صالح الكفيري المتوفى سنة ١٢٨٢ رحمه الله تعالى.
* الشيخ مصطفى الشطي
مصطفى بن محمود بن معروف بن عبد الله بن مصطفى الشطي البغدادي الأصل الدمشقي الكرخي نسبة إلى الولي المشهور سيدنا الشيخ معروف الكرخي وهذه النسبة مستفيضة في بغداد معروفة لبني الشطي حتى الآن ولهم فيها آثار ومآثر منها جامع القزازة الحاوي على مقبرة عظيمة قديمة وأغلب آل شطي مدفونون بها وهو الآن بيد بني البرزنجي من أسباطهم هناك وقد انقرض الذكور منهم بالطاعون سنة ١٢٢٧ وكان آخرهم الحاج إسماعيل شطي المتوفى سنة ١٢٢٩ وكان قبل ذلك في حدود سنة ١١٨٠ ورد منهم إلى دمشق تجارًا كل من والد صاحب الترجمة الحاج محمود جلبي والحاج عمر جلبي والحاج خضر جلبي أولاد الحاج معروف جلبي وابن عمهم الحاج عبد الفتاح فنزلوا في ديارهم المعروفة بهم قرب المدرسة البدرأية بدمشق وتجارتهم في خان أسعد باشا العظم بسوق البزورية ثم نشأ صاحب الترجمة في صيانة وورع وكان من العلماء العاملين والأولياء الكاملين عابدًا ناسكًا مجتنبًا للشبهات مشتغلا بأنواع القربات مشهورًا