قَالَ: سَمِعْتُ مُضر بن مُحَمَّدٍ الأَسَدِيَّ يَقُولُ: سَأَلْتُ يحيى بن معِين عَن إِسْمَاعِيل بن عَيَّاشٍ؟ فَقَالَ: إِذَا حَدَّثَ عَنِ الشَّامِيِّينَ عَنْ صَفْوَانَ وَجَرِيرٍ فَحَدِيثه صَحِيح، وَإِذا حدث عَن العِرَاقِيّين والمدنبين خَلَطَهُ مَا شِئْتَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن الْمُنْذِرِ، ثَنَا عُثْمَانُ بن سَعِيدٍ، ثَنَا مَحْبُوبُ بن مُوسَى الأَنْطَاكِي، ثَنَا شُعَيْبُ بن حَرْبٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ شَيْخٍ نَسْمَعُ مِنْهُ وَمَعَنَا إِسْمَاعِيلُ بن عَيَّاشٍ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ، فَلَمَّا فَرَغْنَا قَامَ فَكَتَبَ سَمَاعَهُ.
أَخْبَرَنَا الهَمْدَانِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بن عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لَا يُحَدِّثُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بن عَيَّاشٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مَرَّةً: حَدَّثَنَا أبو دَاوُدَ عَنْ عُتْبَةَ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: هَذَا ابن عَيَّاشٍ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن زِيَاد الزيَادي، ثَنَا ابن أبي شيبَة، قَالَ: سَمِعت يَحْيَى بن مَعِينٍ وَذُكِرَ عِنْدَهُ إِسْمَاعِيلُ بن عَيَّاشٍ فَقَالَ: كَانَ ثِقَةً فِيمَا يَرْوِي عَنْ أَصْحَابِهِ أهل الشَّام، وما روى عَنْ غَيْرِهِمْ يَخْلِطُ فِيهِ.
سَمِعْتُ مُحَمَّدُ بن مَحْمُودِ بن عَدِيٍّ يَقُول: سَمِعت عَليّ بن سعيد يَقُول: سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بن عَيَّاشٍ يَرْوِي عَنْ كُلِّ ضربٍ.
قَالَ أبو حَاتِم: كَانَ إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش من الحفاظ المتقنين فِي حداثته، فَلَمَّا كبر تغير حفظه، فَمَا حفظ فِي صباه وحداثته أَتَى بِهِ عَلَى جِهَته، وَمَا حفظ عَلَى الكبر من حَدِيث الغرباء خلط فِيهِ وَأدْخل الإِسْنَاد فِي الإِسْنَاد، وألزق المَتْن بِالْمَتْنِ وَهُوَ لَا يعلم، وَمن كَانَ هَذَا نَعته حَتَّى صَار الخَطَأ فِي حَدِيثه يكثر خرج عَن الاحْتِجَاج بِهِ فِيمَا لَمْ يخلط فِيهِ.
رَوَى عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بن الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «يَكُونُ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الوَلِيدُ، هُوَ أَشَدُّ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ فِرْعَوْنَ عَلَى قَوْمِهِ»، وَيُقَالُ: إِنَّهُ الوَلِيدُ بن عَبْدِ المَلِكِ.
وَهَذَا خَبَرٌ بَاطِلٌ، مَا قَالَ رَسُولُ الله ﷺ هَذَا، وَلا عُمَرَ رَوَاهُ، وَلا سَعِيدٌ حَدَّثَ بِهِ، وَلا الزُّهْرِيُّ رَوَاهُ، وَلا هُوَ عَنْ حَدِيثِ الأَوْزَاعِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَرَوَى عَنْ يَحْيَى بن سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «خَيْرُ نِسَائِكُمُ العَفِيفَةُ الغَلِمَةُ».
أَخْبَرَنَاهُ عُمَرُ بن سَعِيدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بن عَوْنٍ، ثَنَا أَبُو اليَمَانِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بن عَيَّاشٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن الْمُسَيِّبِ، ثَنَا عِيسَى بن خَالِد بن أَخِي أَبِي اليَمَانِ، ثَنَا أَبُو اليَمَان، ثَنَا إِسْمَاعِيل مثله. [المجروحين لابن حبان (١/ ١٢٤)].
• إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحِمصي.
حَدَّثَنَا موسى بن هارون التوزي، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن واقد، حَدَّثَنا إسماعيل بن عياش أبو عتبة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال: كنية إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحِمصي أراه العنسي.
سمعت مُحَمد بن أحمد بن حماد يقول: قال البُخارِيّ: إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحِمصي.
كتب الي مُحَمد بن الحسن بن علي بن بحر، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، قَال: كان عَبد الرحمن لا يُحَدِّثُ عن إسماعيل بن عياش فقال له رجل مرة: حَدَّثَنا أبو داود، عَن أبي عتبة، فقال له عَبد الرحمن: هذا إسماعيل بن عياش فقال له الرجل: لو كان إسماعيل لم أكتب عنه شيئا فسألت عنه أبا داود فقال: إسماعيل بن عياش