للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا﴾.

قال الشيخ: وهذا قد رَواه عَن أبي عمران غير أبى جزي. حَدَّثَنَا أبو إبراهيم إسحاق بن مُحَمد بن إبراهيم بن مُحَمد بن الحسين بن غزوان بن صالح بن أشهب ببخارى، قال: وجدت في كتاب [جد] أبى مُحَمد بن الحسين بخطه، وأخبرني أبى أنه خط مُحَمد بن الحسين بن غزوان، حَدَّثَنا أبو مسعود سَعِيد بن مُحَمد الباهلى، عَن أبي جزي نصر بن طريف، عَنِ الأَعْمَش، عَن أبي صالح، عَن أبي هريرة، قال: نهى رسول الله أن يأكل الرجل بشماله، أو يشرب بشماله.

وبإسناده؛ عَن أبي هريرة، عن النبي ؛ أنه نهى أن يمشى الرجل في خف واحد، أو نعل واحدة.

وبإسناده؛ عَن أبي جزي، عن عَمْرو بن دينار، عن جابر؛ نهانا رسول الله يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية، وأذن لنا في لحوم الخيل.

قال الشيخ: ولأبي جزي غير ما ذكرت من الحديث من المناكير، وغيره، ورُبما يحدث بأحاديث يشارك فيها الثقات، إلا أن الغالب على رواياته أنه يروى ما ليس محفوظا، وينفرد عن الثقات بمناكير، وَهو بين الضعف، وقد أجمعوا على ضعفه. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٨/ ٢٧٤)].

• نصر بن طريف أبو جزي البَاهِلِيّ.

بَصري

قَالَ يزِيد بن زُرَيْع: كُنَّا عِنْد هِشَام بن حسان يملي علينا فَكَانَ سَلام بن أبي مُطِيع [وَأَبُو جزي] ينامون ثمَّ يقومُونَ فينسخون من كتَابنَا.

وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن مهْدي: مرض أَبُو جزي فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ: كل مَا حدثتكم عَن فلَان وَفُلَان فَلَيْسَ هُوَ كَمَا حدثتكم، وَإِنَّمَا حَدثنِي بِهِ فلَان، ثمَّ عوفي فحدثنا بِتِلْكَ الْأَحَادِيث عَن الَّذِي قَالَ لَيْسَ هُوَ عِنْدِي عَنْهُمَا.

وَقَالَ وهب بن زَمعَة عَن ابْن الْمُبَارك أَنه ترك حَدِيث نصر بن طريف.

وَقَالَ ابْن الْمثنى: كَانَ يحيى وَعبد الرَّحْمَن لَا (يحدثان) عَن أبي جزي.

وَقَالَ يزِيد بن هَارُون: دخلت الْبَصرة ومحدثها عُثْمَان البتي وَنصر بن طريف، وَكُنَّا نأتي هشاما الدستوَائي فِي السر، فأسقط الله هذَيْن وَعلا هَذَا!

وَمرَّة قَالَ: الْحَمد لله الَّذِي أسقط (أَبَا) جزي؛ فَإِنَّهُ كَانَ عيابا. وَقَالَ أَحْمد: وَلَا يكْتب حَدِيث نصر بن طريف.

وَقَالَ ابْن معِين: وَمن المعروفين بِالْكَذِبِ وَوضع الحَدِيث أَبُو جزي.

وَمرَّة قَالَ: لَيْسَ بِشيء.

وَمرَّة قَالَ: ضَعِيف.

وَقَالَ الفلاس: وَمِمَّنْ أجمع عَلَيْهِ من أهل الْكَذِب أَنه لَا يروي (عَنْهُم) قوم من الْبَصريين مِنْهُم أَبُو جزي القصاب نصر بن طريف وَكَانَ أُمِّيا لَا يكْتب، وَكَانَ قد خلط فِي حَدِيثه، وَكَانَ أحفظ أهل الْبَصرة، حدث بِأَحَادِيث ثمَّ مرض فَرجع عَنْهَا، ثمَّ صَحَّ فَعَاد إِلَيْهَا.

سَمِعت بشار بن الْحسن الْأنْصَارِيّ يَقُول: كنت كتبت عَنهُ، فَمَرض فجآءني فَقَالَ: أخرج كتاب فلَان وَفُلَان، فأخرجت الْكتب إِلَيْهِ، فَقَالَ: اقْرَأ من مَوضِع كَذَا، فَقَرَأت حَتَّى انْتَهَيْت إِلَى حَدِيث فِيهِ " ثَنَا قَتَادَة " فَقَالَ: اكْتُبْ " ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة "، فَقَرَأت أَحَادِيث فِيهَا " ثَنَا سعيد عَن إِبْرَاهِيم " حَتَّى غير أحد عشر حَدِيثا فَغضِبت ورميت بِالْكتاب، فَمَرض وَصَحَّ، ثمَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>