للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن عساكر: سمعت أبا الوقت يقول: كان أبو إسماعيل الهروي إذا رأى المؤتمن يقول: لا يمكن أحد أن يكذب على رسول الله ما دام هذا حيا.

وقال السلفي: حافظ متقن لم أر أحسن قراءة للحديث منه، تفقه في صباه على الشيخ أبي إسحاق وكتب الشامل عن ابن الصباغ بخطه ثم خرج الى الشام فأقام بالقدس زمانا انتفعت بصحبته ببغداد ونعي الي وأنا بثغر سلماس.

وقال أبو النضر الفامي: أقام المؤتمن بهراة نحو عشر سنين وقرأ االكثير وكان فيه صلف نفس وقناعة وعفة واشتغال بما يعنيه.

وقال أبو بكر بن السمعاني: ما رأيت ببغداد من يفهم الحديث غير رجلين: المؤتمن وإسماعيل بن محمد التيمي.

وقال يحيى بن منده: قدم المؤتمن أصبهان وسمع من والدي كتاب معرفة الصحابة وكتاب التوحيد والأمالي وحديث ابن عيينة لجدي فلما أخذ في قراءة غرائب شعبة بدأ في حديث عمر في لبس الحرير فلما انتهى الى هذا الحديث كان الوالد في حال الانتقال الى الآخرة وقضى نحبه عند انتهاء ذلك.

قال يحيى: وهذا ما رأينا وشاهدنا وعلمنا، ثم قدم ابن طاهر سنة ست وخمس مِئَة وقرأ عليه أبو نصر اليونارتي جزءا من الحكايات فيه: سمعت أصحابنا بأصبهان يقولون: إنما تمم الساجي كتاب معرفة الصحابة، عَن أبي عمرو بعد موته وذلك أنه كان يقرأ عليه وهو في النزع ثم مات وهو يقرأ عليه فكان يصاح به: نريد أن نغسل الشيخ!.

قال يحيى: فلما سمعت ذلك قلت: ما جرى ذلك، يجب أن يصلح هذا فإنه كذب وزور، وكتب اليونارتي في الحال على حاشية النسخة صورة الواقعة وكان - والله - المؤتمن ورعا زاهدا صابرا على الفقر وكانت قراءته لمعرفة الصحابة قبل موت الوالد بشهرين.

وقال ابن ناصر: سألته عن مولده فقال: في صفر سنة ٤٤٥ وتوفي في صفر سنة سبع وخمس مِئَة وكان فهما عالما ثقة مأمونا. [لسان الميزان (٨/ ١٨٤)].

• المؤتَمَن بن أحمد الساجي.

ثقة حافظ، لم يصح قول ابن طاهر فيه: إنه تمم كتاب «معرفة الصحابة» على أبي عمرو بن مندة بعد موته.

قال يحيى: هذا كذب.

وقد حط المؤتمن على ابن طاهر، فتكافأ، والمؤتمن يكنى أبا النصر. كان أحد أعلام الحديث، مع الزهد والورع.

سمع من ابن النَّقُّور، وعبد العزيز الأنماطي، ودخل الى صور، وحلب، وأصبهان، ونيسابور، وهراة، والبصرة.

عنه ابن ناصر، والسلفي.

قال ابن عساكر: سمعت أبا الوقت يقول: كان أبو إسماعيل الهروي يقول إذا رأى المؤتمن يقول: لا يمكن أحد أن يكذب على رسول الله ما دام هذا حياً.

قال السلفي: حافظ متقن، لم أر أحسن قراءةً للحديث منه، تَفَقَّه في صباه على الشيخ أبي إسحاق، وكتب «الشامل» عن ابن الصباغ بخطه، واشتغل وقرأ الكثير، وكان فيه صلف نفس، وقناعة، وعفة، واشتغال بما يعنيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>