"المسند المُصَنَّف المُعلل" منذ أشهر قليلة، أن نقوم به، لأن الهدف من الكتب المذكورة قبل قليل كان هو أن يُجمع ذلك في يوم من الأيام في كتاب واحد.
أقول لك ذلك وسوف نواصل عملنا في هذا، لأن تعدد مثل هذه المشروعات ليست مضيعة للوقت، والحياة، بل تلك هي الحياة، ولا يشعر بها إلا من عايشها، وسهر معها، وكتب فيها الشِّعر، عاشقًا وَلِهًا.
ولو قام الآن عشرون مشروعاً مثل مشروعك الطيب، فإن كل مشروع سيأتي بفوائد ليست في غيره.
فواصل السير علي بركة الله وتوفيقه، ولا تلتفت، فمُلتَفتٌ لا يصل …
أسأل الله لك التوفيق والعون والسداد). انتهى نص الرسالة.
وقد كان لهذه الكلمات وقعٌ كبير في القلب وشحذٌ عظيم للهمة، لصدوره من جهةٍ متخصصةٍ وممارِسة لهذا الفن، وأنا بدوري أدعو الله لهم أن يوفقهم ويعينهم في إنجاز مشاريعهم التي انتفع بها القاصي والداني، وأن يطيل في أعمارهم - في خدمة السنة- وأن يبارك في أعمالهم، وأن يجعل ما بذلوه في ميزان حسناتهم.