حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عثمان، قالَ: سَألتُ يَحْيى بن مَعِين، قلت: فعبد الرَّزَّاق في سفيان؟ فقال: مثلهم، يعني مثل الفريأبي وقبيصة وعبيد الله بن موسى، وابن يمان، وأبي حذيفة، ليس بالقوي.
وسئل عثمان عن عَبد الرَّزَّاق، وَأبي حذيفة، فقال: عَبد الرَّزَّاق أحب الي، ومن الفريأبي أَيضًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن حماد، سمعت أبا عَبد الله مُحَمد بن عثمان الثقفي يقول: لما قدم العباس بن عَبد العظيم من صنعاء من عند عَبد الرَّزَّاق، وكان رحل اليه للحديث، أتيناه لنسلم عليه، فقال لنا ونحن جماعة عنده في البيت: الست قد تجشمت الخروج الى عَبد الرَّزَّاق، ورحلت اليه، وأقمت عنده حتى سمعت منه ما أردت، والله الذي لا اله الاَّ هو إن عَبد الرَّزَّاق كذاب، وَمُحمد بن عُمَر الواقدي أصدق منه.
وسمعتُ ابن حماد يقول: سَمعتُ أبا صالح مُحَمد بن إسماعيل الضرارِيّ، يقول: بلغنا، ونحن بصنعاء عند عَبد الرَّزَّاق، أن أصحابَنا: يَحْيى بن مَعِين، وأحمدَ بن حنبل، وغيرَهما، تركوا حديث عَبد الرَّزَّاق، أو كرهوه، فَدَخَلَنا من ذلك غمٌ شديدٌ، وقلنا: قد أَنْفَقْنَا وَرَحَلْنَا وَتَعِبْنَا، وآخرُ ذلك سَقَطَ حديثُهُ، فلم أزل في غم من ذلك الى وقت الحج، فخرجت من صنعاء الى مكة، فوافيت بها يَحْيى بن مَعِين فقلت له: يا أبا زكريا، ما نزل بن من شئ بلغنا عنكم في عَبد الرَّزَّاق؟ فقال: ما هو؟ قلت: بلغنا أنكم تركتم حديثه ورغبتم عنه، فقال: يا أبا صالح، لو ارتد عَبد الرَّزَّاق عن الإسلام ما تركنا حديثه.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن سليمان، حَدَّثَنا ابن أبي مريم؛ سمعتُ يَحْيَى بن مَعِين يقول: عَبْد الرَّزَّاق ثقةٌ، لا بأس به.
قال يَحْيَى، في حديث عَبْد الرَّزَّاق؛ أن النَّبِيّ ﷺ رأى على عُمَر قميصًا. قال: هو حديثٌ منكرٌ، ليس يرويه أحدٌ غير عَبْد الرَّزَّاق، قيل له: إن عَبْد الرَّزَّاق كان يُحدِّث بأحاديث عُبَيد الله عن عَبْد الله بن عُمَر، ثم حَدَّث بها عن عُبَيد الله بن عُمَر، فقال يَحْيَى: لم يزل عَبْد الرَّزَّاق يُحدِّث بها عن عُبَيد الله، ولكنها كانت منكرةً.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد بن بشير، حَدَّثَنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا معمر، عنِ الزُّهْريّ، عن عُبَيد الله بن عَبد الله، عنِ ابن عباس؛ أن رسول الله ﷺ نظر الى علي، فقال: أنت سيد في الدنيا، وسيد في الآخرة، من أحبك فقد أحبني، ومَنْ أبغضك فقد أبغضني.
قال لنا علي بن سَعِيد: قدم قوم من أهل نيسابور على يَحْيى بن مَعِين وفيهم أبو الأزهر، فقال يَحْيى: إنما الكذاب منكم الذي روى عن عَبد الرَّزَّاق، فذكر هذا الحديث، فقال أبو الأزهر: أني أنيت بنا يذ.
حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد الشرقي، قال: ذكر أبو الأزهر، قَال: كان عَبد الرَّزَّاق قد خرج الى ضيعته فخرجت خلفه، وَهو على بغلة له فالتفت فرآني، فقال: يا أبا الأزهر، تعنيت هَاهُنا، فقال: اركب، قال: فأمرني فركبت معه على بغله، فقال: الا أخصك بحديث، أخبرني معمر، عنِ الزُّهْريّ، عن عُبَيد الله بن عَبد الله، عنِ ابن عباس؛ أن النبي ﷺ قَال لعلي: أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة، من أحبك فقد أحبني، ومَنْ أبغضك فقد أبغضني، وحبيبك حبيب الله، وبغيضك بغيض الله، والويل لمن أبغضك من بعدي.
قال أبو الأزهر: فلما قدمت بغداد كنت في مجلس