مركب، وأنفذ الى الاسكندرية،
فسمع منه أبو البركات الواعظ أربعينه وكتبها، فوقعت على الاصل الذى فيه سماعه منه، فلما غرب أبو البركات أسقط ذكر الكوفى مؤلفها وادعاها لنفسه.
وبها افتضح
بالاندلس، فإنه حدث فيها عن مشايخ الاندلس، وحدث بغريب الحديث لأبي عبيد، عن أبى عبد الله ابن المتقنة، عن أبى منصور الرزاز، عن نافع الخراساني، عن معالى بن عدى، عن أبى عبيد، وهذا كله اختلاف.
وحدث بالشهاب عن رجل عن القضاعى.
نعوذ بالله من الخذلان.
قلت: وذكره ابن فرتون في ذيل الصلة، وأنه روى عن أبى النجيب رسالة القشيرى عن مؤلفها، وبالجهد أن يكون سمعها أبو النجيب من أصحاب القشيرى.
روى عنه أبو العباس بن مفرج النباتي، وأبو القاسم بن الطيلسانى.
قال ابن فرتون: وأخبرني أبو البركات هذا بفاس حين قدمها بأنه قرأ كتاب الجمع بين الصحيحين للحميدي على شهدة، وأنه لما ودعها أنشدته:
إن عبد الرحمن أودع قلبى
حسرات بالبعد بعد التلاقي
زارني زورة شفت سقم الـ
قلب شفاء السليم بالدرياق
ابن الطيلسان أبو القاسم، أنشدنا أبو البركات بقرطبة، أنشدنا السلفي مما قاله بآمد:
أهدى لنا ليلة أبو حسن
فراخ طير مشوية وسمك
فقلت تبا له ومخزية
لمن يلوم يا سيدى وسمك
وقاك وقع البلاء من رفع الس
بع الطباق العلا لنا وسمك
توفى أبو البركات بتونس. [ميزان الاعتدال (٢/ ٤٩٣)].
• عبد الرحمن بن داود الواعظ.
دخل المغرب وحدث بصحيح البخاري، عَن أبي الوقت في سنة ٦٠٨.
ليس بثقة.
اتهمه أبو عبد الله بن الأبار وكان يلقب بالزرزور.
قال الشيخ الضياء: رأيته بالقاهرة على المنبر ورأيت له الأربعين في قضاء الحوائج موضوعة قد ركب لها أسانيد من طرق البخاري، وَأبي داود، وَغيرهما.
قلت: هو أبو البركات المصري الزرزاري الواعظ الملقب بالزرزور صحيح السماع من السلفي وخطيب الموصل.
كذبه ابن الأبار، وَابن مسدي والناس. قال ابن مسدي في معجمه: ذكر أنه لقي أبا النجيب السهروردي بالري وأنه سمع منه الرسالة بسماعه من أبي القاسم القشيري وأنه سمع بهمذان من عفيفة امرأة زعم أنه قرأ عليها حلية الأولياء تفردت به عن أحمد بن سعيد القاشاني، عَن أبي نعيم.
وقد قدم علينا غرناطة سنة ٦٠٧ فسمعوا منه وسمعت منه وكان يقول: مولدي بالموصل على رأس