مجموعات، والعمل على كل مجموعة على حدة، فهذا أدعى لإتقان العمل عليها، ثم دمج هذه المجموعات مع بعضها لتكون الموسوعة الكبرى.
فقسمتُ عملي إلى مجموعات باعتبار موضوعها غالباً؛ فجعلتُ كتب الضعفاء والمتروكين مجموعة مستقلة، وكتب السؤالات مجموعة ثانية، وكتب تواريخ البلدان مجموعة ثالثة، وهكذا.
ثم رأيتُ أن بعض هذه المجموعات يُمَثِّل عملًا علميًّا مستقلًا، ونشره ينفع طلاب العلم والمختصين والمحققين، فما المانع أن تُنشر بعض هذه المجموعات ليستفيد منها الباحثون، خاصةً وأن المشروع الأكبر قد يتأخر لاشتراطي إدخال مخطوطات لم تنشر من قبل من كتب الرجال فيه، ولطول الوقت الذي يستغرقه تدقيق نصوص الكتب، ثم دمجها وترتيبها، وغير ذلك.
وهذه الجوامع ستقرِّب الشئ الكثير للباحثين: فمجموعة كتب الضعفاء ومجموعة كتب السؤالات ومجموعة كتب تواريخ البلدان، هذه المجموعات الثلاث فقط البحث فيها يوفر على الباحث المرور على مائة مصدر تقريبًا هي عدد المصادر التي حوتها هذه المجموعات.
فاستخرتُ اللهَ ﷿، ورأيت أن أنشر بعض هذه الجوامع تحت سلسلة أسميتُها «سلسلة الأعمال الممهِّدة للديوان الجامع لرواة السنن والآثار».
وجامع كتب الضعفاء والمتروكين الذي حوى ٢٩ مصدراً من أهم كتب الرجال هو اللبنة الأولى من هذه السلسلة.