للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقرأت بخط العلامة تقي الدين ابن دقيق العيد كتب الي أبو القاسم عمر بن أحمد يعني ابن أبي جرادة أن عمه أخبره قال: وقال لي أيضًا: يعني الشيخ ربيع بن محمود قال: كنت بمسجد النبي فأتيته أستشيره في شيء فنمت فقال لي: أفلحت دنيا وآخرة ثم انتبهت فسمعته يقول لي وأنا مستيقظ: أفلحت دنيا وآخرة. وفي الحكاية طول وذكر أشياء من هذا الجنس وفي آخر الجزء هذه الحكايات عن الشيخ ربيع بخط محمد بن هبة الله ابن أبي جرادة عم أبي القاسم.

وقرأت في فوائد أبي بكر بن العربي حفيد القاضي أبي بكر بن العربي أخبرني الفاضل الزاهد ربيع بن محمود المارديني في رجب سنة تسع وتسعين قال: قدم الى قلعة ماردين شيخ ممن صحب النبي وصافحه النبي ودعا له بطول العمر قال: فذكر لنا أنه وصل الى ماردين من مدة وليس حول القلعة بناء قال: ثم غبت سنين كثيرة وعدت فرأيت خلقا خارج القلعة ثم غبت وعدت.

قال: وكان حاجباه قد نزلا على عينيه من كبر سنه فسألت ربيعا عن سنه حين رآه فقال: من ستة أعوام الى سبعة قال: وصافحني ربيع كما صافحه صاحب رسول الله وقال له: هكذا صافحني فوضع يده اليمنى على يدي اليمنى وشد عليها ودعا لي بطول العمر.

قال أبو جعفر الراوي، عَن أبي بكر بن عبد الله بن العربي: تحمل ربيع بن محمود عهدة هذا الرجل.

قلت: وفي سياقه ما يشعر بأن ربيعا لم يكن يدعي التعمير وأما الصحبة فلعل من نقلها عنه أخذها من لازم دعواه أنه سمع من النبي في اليقظة.

وقرأت بخط محمد بن الزكي المنذري سمعت عبد الواحد بن عبد الله بن عبد الصمد بن أبي جرادة سمعت جدي يقول حججت سنة ٦٠١ فاجتمعت بالشيخ ربيع في مكة فعرضت عليه الصحبة الى حلب فقال: إنما أريد أن أموت ببيت المقدس، وَلا يمكنني التوجه معكم فقال: فرافقته الى القدس فلما وصلنا اليها اشتد مرضه وأقام بها فوصل الينا خبر وفاته بالقدس سنة ٦٠٢.

وحكي لنا أنه لما حضرته الوفاة قال لمن عنده: اخرجوا عني فخرجوا فسمعوه يقول: المثلي يقال هذا؟ مرتين، أو ثلاثا ثم دخلوا فوجدوه ميتا.

قال: وأوصاهم أن يتولى أمره علي فلم يعرفوا من أراد قال: وفي الوقت قدم علي بن السلار فتولى أمره. [لسان الميزان (٣/ ٤٥١)].

• ربيع بن محمود المارديني.

دجال، مفتري، ادعى الصحبة والتعمير في سنة ٥٩٩ الخ.

قال الذهبي: أنشدني الوادياشي؛ يعني به أبا عبد الله معين الدين محمد بن جابر بن محمد بن قاسم بن أحمد بن محمد بن حسان القيسي الفقيه المحدث المصري الرحال المالكي، قال: تينك البيتين، فيشفع؛ يعني بهما:

حديث ابن نسطور ويسر ويغنم

وإفك أشج الغرب ثم خراش

ونسخة دينار وأخبار تربة

أبي هدبة القيسي شبه فراشي

<<  <  ج: ص:  >  >>