للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وداود بن شابور ثقة.

سمعت الحسن بن سفيان يقول: سَمعتُ حرملة يقول: كان الشافعي كثيرًا ما يتمثل بهذين البيتين.

تمنى رجال أن أموت وإن أمت .. فتلك سبيل لست فيها بأوحد.

فقل للذي يبقى خلاف الذي مضى .. تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد.

سمعت الحسن بن سفيان يقول: سَمعتُ حرملة يقول: سَمعتُ الشافعي يقول: لا تأكلن بيضا مسلوقا بليل أبدا فقلما أكله أحد بليل فسلم.

حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أحمد بن مدرك الرازي، سمعت حرملة يقول: سَمعتُ الشافعي يقول: رأيت أبا حنيفة في النوم وعليه ثياب وسخة وَهو يقول: مالي ولك يا شافعي، مالي ولك يا شافعي.

حَدَّثَنَا الحسين بن مُحَمد بن الضحاك سمعت حرملة يقول: سَمعتُ الشافعي يقول: ما في أهل الأهواء قوم أشهر بالزور من الرافضة.

سمعت مُحَمد بن نصر بن الحسين بن روح الخواص سمعت حرملة يقول: سَمعتُ الشافعي يقول: ما دخل قوم بلد قوم الاَّ أخذ كل واحد من سنة صاحبه حتى أن العراقي يأخذ من سنة الشامي والشامي يأخذ من سنة العراقي.

سمعت مُحَمد بن نصر سمعت حرملة يقول: سَمعتُ الشافعي يقول: إذا رأيت الرجل فصة خاتمه كبيرة فصة صغيرة فذاك رجل عاقل، وَإذا رأيت فصة قليلة فصة كبيرة فذاك الرجل عاجز، وَإذا رأيت الكاتب دواته على يساره فليس بكاتب، وَإذا رأيت دواته على يمينه وقلمه على أذنه فذاك كاتب أأو نحوه.

قال ابنُ عَدِي: قال لنا الخواص: وليس عندي عن حرملة غير هاتين الحكايتين.

سمعت منصور الفقيه ذكر عن بعض شيوخه ذهل عن اسمه، قَالَ: سَمِعْتُ حرملة يقول: سَمعتُ الشافعي يقول: أبو بكر وعمر وعثمان وَعلي، يعني في الفضل والخلافة.

قال ابنُ عَدِي: وحرملة روى عن ابن وهب والشافعي ما لم يروه أحد فأما ابن وهب فكان متواريا في دارهم طلب للقضاء فتوارى عندهم فسمع منه ما لم يسمعه أحد فحديث ابن وهب مقطوعه ومسنده وأصنافه ونسخة كلها عنده الاَّ ما ذكرت من هذين الحديثين أحدهما متفرد به أبو الطاهر والآخر الغرباء، وحدث عن الشافعي بالكتب وبحكايات منثورة لم يروها أحد غيره، وكتاب الشافعي الذي رواه حرملة عنه فيه زيادات كثيرة ليست عند أحد، وحدث عن غيرهما ممن كتب عنه بمصر وبمكة.

سمعت أحمد بن داود بن أبي صالح الحراني يقول: كان فوائد شيوخ مصر كلهم لكل واحد منهم جزء فوائد وكان لحرملة جزءًان وكان عند ابن أبي صالح هذا عن حرملة الكثير ويحدثنا عنه وقد تبحرت حديث حرملة وفتشته الكثير فلم أجد في حديثه ما يجب أن يضعف من أجله، ورجل توارى ابن وهب عندهم ويكون عنده حديثه كله فليس ببعيد أن يغرب على غيره من أصحاب ابن وهب كتبا ونسخا وإفراد ابن وهب، وأما حمل أحمد بن صالح عليه فإن أحمد سمع في كتبه من ابن وهب فأعطاه نصف سماعه ومنعه النصف فتولدت بينهما العداوة من هذا فكان من يبدأ إذا دخل مصر بحرملة لا يحدثه أحمد بن صالح وما رأينا أحدًا جمع بينهما فكتب عنهما جميعًا، ورأينا أن من عنده حرملة ليس عنده أحمد، ومَنْ عنده

<<  <  ج: ص:  >  >>