للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* إنَّ المُوَقَّى مثل ما وُقِّيْتُ *

وقال [:

* أُقاتلُ حتى لا أرى لي مقَاتلًا] (١) *

وما فيه (٢) متَحَامَلٌ، وقال:

* كأنَّ (٣) صوتَ الصِّنْجِ في مُصَلْصَلِهْ *

قال المُشَرِّحُ: مصبحَنَا -بالنَّصب- والمعنى (٤): وقتَ إِصْبَاحِنَا ووقت إمسائِنَا، وهذا كما تقولُ: أتيتُك خفوقَ النَّجْمِ، أي: وقتَ خفوقِهِ. عندَ المُجَرَّبِ (٥)، أي: عندَ التَّجربةِ، ندّت الإِبلُ تندو: إذا رعت بين العلل


(١) تقدم هذا البيت في (أ) على البيتين قبله.
(٢) في (ب): "وما فيه لي … ".
(٣) ساقط من (ب).
(٤) البيت لأمية بن أبي الصلت الثقفي، ديوانه: ٥١٦.
إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ١١١، والمنخل: ١٣٥، وشرح المفصل للأندلسي: ٣/ ١١٥، وشرح المفصل لابن يعيش: ٦/ ٥٠، ٥٣، وهو من شواهد كتاب سيبويه: ٢/ ٢٥٠، ومغني اللبيب: ٢/ ٢١٣.
(٥) هذا صدر بيت لرجل من بني مازن وقد أوقعت بنو مازن بقوم من بني عجل فقتلوا منهم، فعدت بنو عجل على جار لبني مازن فقتلوه، وتكملته وما قبله من الأبيات في إثبات المحصل: ١١١ كالتالي:
وقد ذقتمونا مرة بعد مرة … وعلم بيان المرء بعد المُجَرِّبِ
وما قتْلُ جارٍ عائب عن بصيرة … بطالبٍ أوتار بمسلك مَطْلبِ
جنيتم وجرتم إذ أخذتم بحقكم … غريبًا زعمتم مرملًا غير مَذْنَب
فلم تدركوا ثأرًا ولم تذهبوا بما … ذهبتم بني عجل إلى وجه مَذْهبِ
ولكنَّكم خفتم أسنةَ مازنٍ … فنكبتم عنها إلى غيرِ منكب
قال ابن المستوفي: "رواه الخوارزمي: (عند المجرب) "، وقال أيضًا: "وقرأته على شيخنا أبي الحرم -رحمه الله-:
* وعلم بيان المرء عند المجرب *
ولا شاهد فيه إذًا إلا موافقة وزن المصدر، ويصح الاستشهاد به إذا روي "بعد المجرب" =

<<  <  ج: ص:  >  >>