للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قِنديلٍ زائدةٌ وهي مدّةٌ في مَوضِعِ ياءُ فُعَيعيل لكنَّها ياءً فلا حاجَةَ إلى قلبها. الكُردُوس: هي القِطعةُ العَظيمَةُ من الخَيلِ.

قال جارُ اللهِ: "وإن كانت في اسمٍ ثُلاثِيٍّ زائدتان لَيست أحدَهما إيّاها أبقيتَ أذهَبَهُما في الفائِدَةِ وحذَفتَ أُختها فتقُول في مُنطَلِقٍ ومُتَعَلّمٍ ومُضَارِبٍ ومُقَدَّمٍ ومَهمومٍ ومُحمَرٍّ مُطيلقٍ، ومُعَيلمٍ، ومُضَيرِبٍ، ومُقَيدِمٍ، ومُحَيمرٍ".

قالَ المُشَرِّحُ: تَحذفُ النون (١) في التَّصغيرِ والياءَ والألفِ، والدَّالَ الثَّانِيَةَ والمِيمَ الثّانيِة لأنَّ الميمَ بانفرادِها تَدُلُّ على كَونِ الاسمِ جارِيًا بخلافِ هذه الحُروف.

قالَ جارُ الله: "وإذا تَساوَتا كُنتَ مُخَيّرًا فَتَقُولُ في قَلَنسُوَةٍ وحَبَنطَى: قُلينسَةٌ وقُليْسيَةٌ، وحُبَينِطٌ أو حُبَيطٌ".

قالَ المُشَرِّحُ: هذا كما في الجمع إن شئت (٢) حَذفتَ الواو فقلتَ: قلانِس وإن شِئت حَذَفتَ النُّون فقلتَ: قَلاسٍ. في (جامِعِ الفَرغاني) (٣) الحَبنْطَاء العَظيم البطنِ. المُنتَفِخُ، وقد احبَنطأتُ واحبنطيتُ.

قالَ جارُ الله: "وإن كُنَّ ثَلاثًا والفَصلُ لإِحدَاهُنّ حذَفتَ أختيها فتقولُ في مُقعَنسٍ مُقيعِسٌ".

قالَ المُشَرِّحُ: لِمَا ذَكرنا (٤) من أنَّ الميمَ تَدُلُّ على كونِ الاسمِ جاريًا بخلافِ النُّون والسِّينِ.


(١) شرح الأندلسي: ٣/ ٤٤ عن الخوارزمي.
(٢) شرح الأندلسي ٣/ ٤٤ عن الخوارزمي وهما في موضعين مختلفين.
(٣) لم أعرف الفرغاني هذا ولا جامعه، ولم يرد قبل هذا الموضع، وورد مرارًا في الجزء الثاني كما سيأتي، كما نقل عنه كثيرًا في مؤلفاته الأخرى. ولم أقف للمؤلف على ترجمة، ولا للكتاب على ذكر عنده غيره. والذي يغلب على ظني أنّ الفرغاني هذا هو نفسه (الغوري) الذي تقدم التعريف به، فإنّه هو صاحب كتاب الجامع الذي عرفنا فيه بما تقدم. والله أعلم.
(٤) شرح الأندلسي: ٣/ ٤٥ نقلًا عن الخوارزمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>