للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصَّحراوات إذا أُريدَ أدنى العَدَدِ.

قالَ المُشَرِّحُ: يقول السِّيرافي (١) كما وَرَدَ في جمعِ التَّكسيرِ مما فيه ألف التَّأنيث المَقصورةُ أو الممدودةُ من الأسماء فكذلك وردَ فيه جمعُ التَّصحيحِ.

قالَ جارُ اللهِ: "ولا يقالُ حَمراوات".

قال المشرّح: السِّيرافي لا يُجمَعُ المُذَكَّر منه بالواوِ والنُّون، ولا المُؤَنَّث بالألفِ والتَّاء إلَّا ما اضطُرَّ إليه شَاعِرٌ فَشَبَّهه بِغَيرِه من الجُمُوعِ.

قالَ الكُمَيتُ (٢):

فما وَجَدَتْ بناتُ أبي نِزَارٍ … حَلائِلَ أحمَرين وأسْوَدِينا

قالَ جارُ اللهِ: "وأمَّا قولُه عليه السَّلامُ (٣): "لَيس في الخُضرواتِ صَدَقةُ" فلِجَريِهِ مَجرى الاسمِ".

قالَ المُشَرِّحُ: ونحوها فَوارسُ جَمعُ فارسٍ.

قالَ جارُ اللهِ: "وإذا كانت الألفُ خامِسةً جُمِعَ بالتّاء كقولِكَ حُبارَياتٍ وسُمانَياتٍ".

قالَ المُشرِّحُ: هما مُكسّرتان لِحُبارَى وسُمانَى لِطَائِرَينِ.

قالَ جارُ اللهِ: "ولأفعل إذا كانَ اسمًا مثالٌ واحدٌ [أ] فاعِلٌ نحوَ أجادِلٌ".


(١) في (أ).
(٢) ديوانه: ٢/ ١١٦، ورواية الديوان: "أسودين وأحمرينا"، وانظر المقرب: ٢/ ٥٠، وشرح ابن يعيش: ٥/ ٦٠، ونسبه لحكيم الأعور، وانظر الخزانة: ١/ ٨٦.
(٣) الحديث في سنن الترمذي: كتاب الزكاة، (باب ما جاء في زكاة الخضروات) الحديث رقم: ٦٣٨، وانظر النهاية لابن الأثير: ٢/ ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>