قالَ جارُ اللهِ:"ولمؤنَّثِهِ مثالان فَواعلُ [و] فُعَّلٌ نحو ضَواربُ ونُوَّمٌ ويَستَوي في ذلِكَ ما فيه التَّاءُ، وما لا تاءَ فيه كحائِضٍ وحاسِرٍ".
قالَ المُشَرِّحُ: الحاسِرُ خِلافُ المُقَنَّعِ.
قالَ جارُ اللهِ:"فصلٌ؛ وللاسمِ مما آخِرُه ألفُ تأنيثٍ رابِعةٌ مَقصورةٌ أو مَمدودَةٌ مِثالان: فَعالى [و] فِعال نحو صَحارى وإناثٌ".
قالَ المُشَرِّحُ: الاسمُ إذا كانَ آخرُه ألفَ تأنيثٍ ممدَودةً فإنَّه يُكَسَّرُ على فَعالى، أمّا إذا كانت إلحاقيّةً فلا يُكَسَّر عليه، وذلِكَ نحو حَرباءُ وحَرابى.
قالَ المُشَرِّحُ: هي تَكسيرُ عَطْشى وبَطْحاء وعُشراء وحَمْراء والصُّغرى وحَومى وهي التي تشتَهي على الحَبل المَطعُومات. فإن سألتَ: لِمَ عَرَّى سائِرَ الأمثلةِ عن اللّام، وأدخَلها في الصُّغرى؟ أجبتُ: لأنَّ تَكسيرَ الصّغرى تَأنيث الأصغَر أفعَل تَفْضيلٍ من الصِّغَرِ، وأفعل التَّفضيلِ لا بُدَّ له من أحَدِ الأشياءِ الثَّلاثةِ، فإن لم يَكُن مَعَهُ من التَّفضيلية ولا الإِضافةِ فَلا بُدَّ أن تَكونَ مَعَهُ اللَّامُ.