كتاب التخمير شرح المفصل في صنعة الإعراب

ودَراهِمُ وهَجارِعُ وبَراثِنُ وجَراشِعُ، وقَماطِرُ وسَباطِرُ وضَفادِعُ وحَضارِمُ".

قالَ المُشَرِّحُ: السَّلهبُ من الفَرسِ الطَّويلُ على وجهِ الأرض، ورُبَّما جاءَ بالضَّاد. وَوَصَفَ أعرابيٌّ فَرَسًا فقالَ: "إذا عَدا اسلَهَبَّ، وإذا قُيِّدَ اجلَحَبَّ، وإذا انتصب اجلأَبَّ (١). هَجارِع (٢): جمعُ هَجرَعٍ وهو الطَّويلُ، والجُراشِعُ: جَمع جُرشُعٍ وهو العَظيمُ قالَ ذو الرُّمَّةِ (٣):

فما بَقِيَت إلَّا الضُّلوعُ الجَراشِعُ

قَماطِرُ (٤): هي جَمعُ قِمَطرٍ، الّذي تُصانُ فيه الكُتُبُ وأنشدَ الجَوهرِيّ (٥):

ليسَ بعِلم ما حَوى القِمَطْرُ … ما العِلمُ إلَّا ما حَوَاهُ الصَّدْرُ

لَفظُ الشَّيخِ سَبَاطِر جَمع سِبَطْر وهو الطَّويلُ على وَجهِ الأرضِ.

العُمرانِيُّ (٦): قلتُ للشَّيخِ قد ذَكرتَ في الفَصل الأخيرِ الذي به يَنتَهي

(١) في (ب) اتلأت.
(٢) في (ب).
(٣) ديوانه: ١٢٧٣ - ١٢٩٨ من قصيدته التي أولها:
أمنزلتي ميّ سلام عليكما … هل الأزمن اللائي مضين رواجعُ
ورواية الديوان: ١٢٩٦.
* فما بقيت إلّا الصدورُ الجراشِعُ *
وجاء في شرحه: الجراشع: وهو المنتفخ الجنبين، والبيت في المسائل الشيرازيات: ١٢٦، والمحتسب: ٢/ ٢٠٧، وشرح ابن يعيش: ٢/ ٨٧، والعيني: ٢/ ٤٧٧.
(٤) في (ب).
(٥) الصحاح: ٧٩٧ و "قمطر" "قطر".
(٦) هو علي بن محمد بن أحمد العمراني الخوارزمي، أحد تلاميذ الزمخشري المبرزين، ألف كتاب "تفسير القرآن" و"اشتقاق الأسماء" وكتاب المواضع والبلدان. وتوفي سنة ٥٦٠ هـ وكتابه المواضع كان عند صدر الأفاضل الخوارزمي بخطه ذكره في مؤلفاته كثيرًا ونوه أنه بخطه وفي مكتبة العزّاوي العراقي رحمه الله أوراق يظن أنّها من كتاب العمراني هذا ولم أقف عليها إلّا أنني سألت عنها الشيخ الأستاذ حمد الجاسر فقال إنها ليست من كتاب العُمراني، وأكَّد =