للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَحذوفٍ وتقديرُه مَن الرَّجل الذي ذَكرتُه. [كأنك قُلتَ: الَّذي ذكرتُه] (١). مَسؤولٌ عَنه.

قالَ جارُ اللهِ: وأمَّا الواصلِ فَتَقولُ في هذا كُلِّه من يا فَتى بغيرِ علامةٍ.

قالَ المشرّحُ: أي بغيرِ علامةِ الحَرَكَات، وعَلامةِ التَّصريفِ، فإن قالَ: رأيتُ رَجُلًا وامرأةً قُلتَ: مَن ومَنَه، وإذا قالَ: رأيتُ امرأةً ورجلًا قُلتَ مَن ومَنًا فَتَلحقُ العَلامةُ في الآخرِ لأنَّ الأولَ موصولٌ.

قالَ جارُ الله: "وقد ارتَكَبَ مَن قالَ:

أَتَوْا نَارِي فقلتُ مَنُونَ أنتُم

شُذُوذَينِ، إلحاقُ العلامةِ في الدَّرجِ، وتَحرِيكُ النُّونِ".

قالَ المُشرِّحُ: نظيرُه (٢):

وامرحباه بحمارِ ناجِيَه

وكانَ ذلك على تَشبِيه مَنْ بأيّ، لاشتراكِهِما في الجزاءِ والاستفهام، تمامُه:

.............................. … فقالُوا الجنُّ (٣) قلتُ: عِمُوا ظَلَاما

فقلتُ إلى الطَّعامِ فقالَ مِنهُم … فريقٌ نَحسِدُ الإِنَسَ الطَّعامَا

عِمُوا ظَلامًا أي انعِمُوا ظلامًا، إلى الطَّعامِ، أي تَقَدَّمُوا إلى الطَّعامِ الإِنَسُ: بِتحريكِ النُّونِ كَذَا الرّوايةُ. الشِّعرُ لِشَمِر بن الحارث الضَّبِيَّ (٤) وقبله:


(١) صححت في هامش (أ) ولم تظهر في الصورة.
(٢) سيذكره الزّمخشري في باب "هاء السّكت" من قسم الحروف لذلك نذكره هناك إن شاء الله.
(٣) في (أ) نحن.
(٤) أوردَ الأندلسيّ في شرحه ٢/ ١٠٣، هذه الأبيات وزاد:
لقد فُضّلتم بالأكل فينا … ولكنْ ذاك يعقِبُه سَقَامَا =

<<  <  ج: ص:  >  >>