للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغَيرِ، وبَيدِ وقيدِ (١)، وقَدا (٢)، وقاب وقَيسنِ، وأيّ، وبعضِ، وكُلِّ، وكِلا، وذو مؤنثة، مُثَنَّاة وَمَجموعةٌ وأُلَوا أُولات، وقَد، وقَط، وحَسب. وغَيرُ اللَّازِمِ نحو: ثوبٌ، ودارٌ، وفرسٌ، وغيرهما مما يضافُ في حالٍ دونَ حالٍ.

قال المشرّحُ: وَسْطها: ها هنا بسكونِ السّين مثل داخل الدائرة، وبالتَّحريك مثل مركز الدائرة، والثاني مما يوصف به، ويستوي فيه جميع أحوالِ المَوصوفِ. فإن سألتَ: أليس أنَّ الجهاتِ الستَّ مما يعزل عنها المضاف إليه؟ أجبتُ: بَلَى لكن على نيَّةِ الإِضافةِ فهي بمنزلةِ المضافِ. فإن سألتَ عن أن المضافَ إليه ثَمَّ على وجهين:

أحدهما: أن يكونَ على نيَّةِ الإِضافة كما في الغايات.

والثاني: أن يكون لا على تِلكَ النِّيةِ كما في "القسطاس في العروض" (٣) وإنْ وقع في الحشو سُمِّيَ المَشكوكَ الطَّرفين كقولِهِ:

* تَعاقبَ حينَهُ قبلًا وبعدًا *

وكقوله (٤):

* فَسَاغَ لِيَ الشَّرابُ وكُنتُ قَبلًا *

أجبتُ: اختَلَفوا في هذه الظُّروف إذ أُفرِدَت فقالَ البَصريُّون هي كما كانت ظُروفٌ، ومَنَعَ من ذلك الكوفيُّون، فأجازَ البَصريُّون زيد قُدّامًا، وخَلفًا


(١) ساقط من (ب) وهما معًا في كتاب المفصّل.
(٢) ساقط من (أ) وهما معًا في كتاب المفصل.
(٣) من تأليفِ الإمامِ جارِ الله الزَّمخشري ٥٣٨ هـ والنّص في القسطاس: ص ٦٩.
(٤) البيت ليزيد بن الصعق، وقيل لعبد الله بن يعرب بن معاوية. وسيأتي تخريجه عند ذكر الزّمخشري له في "باب الظروف" إن شاء الله وعجزه:
أكادُ أغصُّ بالماءِ الحَمِيمِ
ويُروى: بالماء الفرات، وبالماء الزّلال.

<<  <  ج: ص:  >  >>