للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلتُ لها إنَّ المَلَامَةَ نَفْعها … قليلٌ ولَيْسَت تُستطاع الخَلَائِقُ

يقول: إن ملامتي نفعها قليلٌ، لأنها لا تقبل.

قال جارُ اللَّه: "ولا تدغم فيها إلا مثلها والنُّون كقولك: من لَّك، وإدغام الراء فيها لحن".

قال المُشَرِّحُ: يريد لا يدغم في اللام إلا مثلها، والنُّون كما تدغم اللَّام في النُّون.

[قال جارُ اللَّه: وإدغام الراء [فيها] لحن".

قال المُشَرِّحُ: حتى لا يذهب ما فيها من فضيلة التكرير"] (١).

قال جارُ اللَّه: " (فصلٌ): والراء لا تدغم إلا في مثلها كقوله تعالى (٢): {وَاذْكُرْ رَبَّكَ} وتدغم فيها اللام والنون كقوله تعالى (٣): {كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ} و {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ} (٤) ".

قال المُشَرِّحُ: اللام قريبة من الراء، ولا كذلك النون.

قال جارُ اللَّه: " (فصلٌ): والنون تدغم في حروف (يرملون) كقولك: من يقول، ومن راشد، ومن محمد، ومن لك، ومن واقد ومن نكرم".

قال المشَرِّحُ: إنما جاز إدغامها في هذه الحروف لأن لها قرابة من كل واحد منها بوجه أما الراء واللام فلقرب المخرج لأن مخرجيهما من طرف


= أرابك أقوامٌ تغطُّ وطابهم … عراض الثّمال إذ سقاؤك خافق
سيكفيك من مالي قلائص أربع … وأجمالنا يلحقننا بالخرائق
وطريف بن تميم يقول عنه ياقوت الحموي في معجم البلدان (مبايض) جـ ٥/ ٥١: (فارس بني تميم)، ومع هذا فإن أخباره في الكتب قليلة جدًا.
(١) ساقط من (أ).
(٢) سورة الكهف: آية: ٢٤.
(٣) سورة الفيل: آية: ١.
(٤) سورة الأعراف: آية: ١٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>