للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أجبتُ: الراء وإن كان فيه تكرير ففي اللام سعة مخرج وزيادة مسلك] (١)، وقد أدغم أبو عمرٍو الراء في اللام إلا أنها أدغمت في النُّون كما تدغم النون فيها.

قال جارُ اللَّه: "وأنشدَ سيبويه (٢):

فَذَرْذَا ولَكِنْ هتُّعِيْنُ مُتَيَّمًا … على ضوءِ برقٍ آخِرَ اللَّيْلِ ناصِبِ

وأنشد:

تَقُوْلُ إذا أَهلكتُ مالًا لِلَذَّةٍ … فُكَيْهَةُ هَلشَّيءٌ بِكَفَّيْكَ لائِقُ"

قال المُشَرِّحُ: في البيت الأول أدغم اللام في الثاء، وإليه استند قراءة أبي عمرو (٣): {تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}. وفي البيت الثاني: أدغم اللام في الشين، (ناصب) أي: ذو نصب.

البيت الثاني: لطريف العنبري اللائق واللازق: متقاربان، وبعده (٤):


(١) ساقط من (أ).
(٢) الكتاب: ٢/ ٤١٧. والبيت لمزاحم العقيلي في شعره: ٩٧ مجلة معهد المخطوطات بالقاهرة ٢٢/ ١/ ١٩٧٦ م. ولم يخرج تخريجًا كافيًا.
توجيه إعرابه وشرحه في إثبات المحصل: ١٦، المنخل: ٢٢٣، وشرح المفصل لابن يعيش: ١٠/ ١٤١، ١٤٢.
وينظر: شرح أبيات الكتاب: ٢/ ٤٤٢، وسر صناعة الإِعراب: ١/ ٣٤٨.
قال ابن المستوفي: "قال أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل، أنشده سيبويه لمزاحم العقيلي، ولم يذكره أبو سعيد السيرافي في شرحه، وناصب: ذو نصب، كقولهم: لابن وتامر، على من جعله من أنصبة السهم أي: أتعبه .... " ونقل كلام الخوارزمي وغيره.
(٣) سورة الأعلى: آية: ١٦، وينظر: الكتاب: ٢/ ٤١٧، والأصول: ٣/ ٤٢١، وسر صناعة الإِعراب: ١/ ٤٣٨.
(٤) قال ابن المستوفي في إثبات المحصل: ١٦: "البيت الثاني لطريف بن تميم العنزي، وكذا أنشده أبو تمام في الحماسة القبائلية له، وأنشد أبو تمام معه البيتين الآخرين. وأنشده السيرافي لطريف بن ربيعة العنبري".
وفي نسخة إثبات المحصل تقديم وتأخير في الأوراق بقية النص، ص ٢٥٣. =

<<  <  ج: ص:  >  >>