للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال جارُ الله: " (فصلٌ) والأسماء الثلاثة المجردة إنما يعمل منها ما كان على مثال الفعل نحو باب ودار وشجرة شاكة ورجلٌ مالٌ، لأنها على (١) فعل أو فعل".

قال المُشَرِّحُ: هذا الفصل قد شرحته شرحًا شافيًا في هذا الصِّنف عند قوله: "كالذي اعترض في صَوَرَى وحَيَدَى، قوله: لأنها على فعل وفعل يقول: لأن هذه الأمثلة على فعَل بالفتح وهي باب ودار وشاكة أو فعِل بالكسر وهو رجلٌ مالٌ.

قال جارُ الله: "وربما صح ذلك نحو القَوَد والحَوَكة والجَوَرَة والخَوَنَة، ورجلُ وَرع وحَوَل".

قال المُشَرِّحُ: أما القَوَد (٢) فإنما صح، لأنه من باب الألوان والعيوب على ما تقدم شرحه أما الحَوَكة والخَوَنة والجَوَرة فإنما صحت العين فيها فرقًا بين فَعَلَة جمعًا كهذه، وبينها فردًا نحو كارة وجارة، ونظيرها أفعل من المعتل العين إذا كان اسمًا فإنه يصح وإن كان فعلًا أعلّ فرقًا بينه وبينه، وذلك أبيض وأسود وأهاب وأخاف، وقد جاءت الحاكة والخَانة. ابنُ جنّي أنشد الأصمعي:

فإذا نُصاحبهم نصاحب خَانَةً … وإذا نُفارقهم نُفارق عن قِلَى

والإِعلال قياس، والتصحيح استحسان. وأما روع للجبان وحول من حولت عينه واحولت أيضًا بتشديد اللام وأخواتها لما حكاه الكسائي فقد جعل من باب الألوان والعيوب.


= لابن يعيش ١٠/ ٨١، شرحه للأندلسي ٥/ ٧٧.
وينظر: المعاني الكبير ص ٧٠٠، ١١١٩، المنصف ١/ ٣٠١، الخزانة ٣/ ٣٢١، شرح شواهد الشافية ص ٣٨٣.
(١) ساقط من (ب).
(٢) النص في شرح الأندلسي ٥/ ٨٠ مع حذف بعض عباراته، حتى آخر شرح هذه الفقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>