للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيبويه فيحتمل أن تكون مفعلة، و] (١) أن تكون مفعلة بالضم إلا أنه قلبت فيه الضمة كسرة لتسلم الياء فيه.

قال جارُ الله: "وإذا بني من البيع مثل تُرتب قال تُبيع وقال الأخفش: تُبُوع".

قال المُشَرِّحُ: هذه المسألة من تفاريع المسألة المتقدمة، سيبويه يبقي التاء على الضم ويكسر الياء التي من حقها أن تضم لتسلم الياء. والأخفش يقول: تُبُوع بضم التاء والباء معًا لأنه -كما ذكرنا- لا يرى سلامة الياء في المفرد.

قال جارُ الله: "والمضوقة في قوله:

* وكنتُ إذا جَارى دَعا لمَضُوقَةٍ *

كالقود والقصوى عنده، وعند الأخفش قياس".

قال المُشَرِّحُ: النحويون يقولون: الباب إذا كان مغيرًا عن أصله تركوا فيه مثالًا أو مثالين على الأصل ليكون دليلًا على الأصل، ونحو ذلك القَود، فإن جميع ما تحرك عينه من المعتل العين [معتلًا]، سوى هذا، والقود والصيد، وكذلك: ما كان على فعلى بالضم من الأسماء فواوها تقلب ياءً نحو الدنيا والعليا والقصيا وترك القصوى على الأصل تنبيهًا على الأصل. المضوقة: الأمر يُشفق منه، ومن أَضيقت من الأمر، أي: أشفقت قال أبو سعيد السِّيرافي: البيت يُروى على المضوقة والمضيقة والمضاقة، والبيت لأبي جندب الهذلي، وتمامه (٢):

* أُشَمِّرُ حتى يَنصف السّاق مِئْزَرِي *


(١) ساقط من (أ).
(٢) شرح أشعار الهذليين ١/ ٥٨٨.
توجيه إعرابه وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٤٣، المنخل ص ٢١٥، شرح المفصل =

<<  <  ج: ص:  >  >>