للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الميم هوى في الفم يضارع امتداد الواو، ويدل أن الفم مفتوح الفاء وجودنا إياها في اللفظ مفتوحة.

قال جارُ اللَّه: "ومن اللام في لغة طيئٍ في نحو ما روى النّمر بن تولب عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقيل: إنه لم يروَ غير هذا - "لَيْس من امبرامصيام في امسفر".

قال المُشَرِّحُ: يريد: ليس من البر الصيام في السفر (١).

قال جارُ الله: "ومن النون في نحو عَمْبَر وشَمْبَاء مما وقعت فيه النون ساكنةً قبل [الباء".

قال المُشَرِّحُ: لم يكن إلا ميمًا فإذا تحركت ظهرت نونًا، وذلك قولك شنب وعنابر وقنابر.

قال جارُ اللَّه] "وفي قولُ رؤبة (٢):


(١) تقدم ذكره، وفي إثبات المحصل أسانيد كثيرة لرواية النمر لحديث آخر غير هذا من رواية النمر بن تولب الشاعر، وراوي الحديث "ليس من أمبر … " هو النمر ابن تولب … غير الشاعر.
ينظر تفصيل ذلك وتخريجه في كتاب السير الحثيث إلى الاستشهاد بالحديث من تأليف صديقنا الدكتور محمود فجال وفقه الله فقد أتى بما فيه كفاية الجزء ٢/ ٣٨٠ - ٣٨٧.
(٢) ديوان رؤبة ص ١٤٤، من أرجوزة يمدح بها مسلمة بن عبد الملك.
قال الإِمام محمد بن إبراهيم بن النحاس -رحمه الله- فيما علقه على نسخته من كتاب (المفصل) عند هذا البيت "حاشية الذي رويناه عن شيوخنا رحمهم الله (التمتام) بتاءين كل واحدة منهما منقوطة باثنتين من فوق. ووجدت في نسخة بـ (أراجيز رؤبة) صنعة أبي سعيد السكري رحمه الله بخط أبي العباس أحمد بن أبي مؤاس -رحمه الله- (النمنام) وضبطه بنونين، وقال في شرحه والنمنام: الحسن، والمنمنم: المزين".
قال ابن المستوفي في إثبات المحصل: "ولم أجد ما نسبه -رحمه الله- إلى رؤبة في ديوانه.
توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٣٠، المنخل ٢٠٨، شرح المفصل لابن يعيش ١٠/ ٣٣، ٣٥، شرحه للأندلسي ٥/ ١٧٢.
وينظر: سر صناعة الإِعراب ص ٤٢٢، شرح الشواهد للعيني ٤/ ٥٨٠، شرح شواهد الشافية ص ٤٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>