للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أي: انتَظَرْنا، فكأنا بقينا على حالنا ننتظره.

قال جارُ الله: "وبَوْطَرَ".

قال المُشرِّحُ: من بيطر، ومنه البيطار، واشتقاقه من بطرت الشيء: شققته (١).

قال جارُ الله: "وهذا أمر ممضو عليه ونهو عن المنكر".

قال المُشَرِّحُ: مضيت على الأمر مضيًا، ومضيت مضوًا أيضًا نهيته عن كذا، ويقال: نهوته عن الشيء في معنى نهيته.

[قال جارُ الله: "وفي جباوة"].

قال المُشرِّحُ: جبيت الخراج جباية وجبوته جباوة (٢) ذكره الجوهري (٣)، والياء هو الكثير (٤).

قال جارُ الله: "وفي جؤنة وجؤن كما سلف في تخفيفها".

قال المُشَرِّحُ: الهمزة الساكنة إذا كان ما قبلها مضمومًا قلبت للتخفيف واوًا، وكذلك المتحركة إذا انضم ما قبلها.

قال جارُ الله: " (فصلٌ) والميم أبدلت من الواو واللام والنون والياء، فإبدالها من الواو في فم وحدة".

قال المُشرِّحُ: أصل فم: فوه بوزن سوط، فحذفت الهاء تخفيفًا كما حذفت في سنه فيمن قال: ليست بسنهاء وعملت مسانهة، فصار فو فحصل الاسم على حرفين الثاني منهما لين، فكأنهم كرهوا أن يوزن بوزن يحذفه التنوين فيجحفوا فأبدلوا من الواو الميم لقرب الميم من الواو، لأنهما شفهيتان


(١) قال الزمخشري في الأساس ١/ ٢٨: "من بيطر الحيوان الذي يعالج مرضه".
(٢) في (أ): "جبوة".
(٣) الصحاح.
(٤) في (أ): "الكسر".

<<  <  ج: ص:  >  >>