للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألف الجمع تقع ثالثة وذلك في نحو مساجد وجعافر وكذلك في ضويرب؛ لأن ياء التَّصغير تقع ثالثة، والواو في ضويرب بدلٌ من الياء في ضيراب. من قال كلام في: كلم قال: قِيْتَال في قاتل. وفي هذا الكلام زلةٌ جرت على قلم الشيخ رحمه الله.

قال جارُ الله: "وأوادم وأويدم".

قال المُشَرِّحُ: الواو في أَوادم بدلٌ من الألف المنقلبة عن الهمزة، وكذلك في أويدم.

قال جارُ اللَّه: "ورَحَوِيّ وعَصَوِيّ".

قال المُشَرِّحُ: الواو في رَحَوِيّ وعصوي بدل من الألف في رحىً وعصًا، ثم ألف رحى منقلبة عن الياء، وألف عصا [منقلبة عن الواو] (١).

قال جارُ اللَّه: "وإلوان تثنية "إلى" اسمًا".

قال المُشَرِّحُ: الواو في إلوان بدل من الألف في "إلى".

قال جارُ الله: "ومن الياء في نحو موقن وطوبى مما سكَّن ياؤه غير مدغمة وانضم ما قبلها".

قال المُشَرِّحُ: الواو في موقن بدل من الياء؛ لأنَّه من أيقن، وكذلك الوافي في طوبى بدل من الياء؛ لأنها من الطيب، وإنما انقلبت الياء واوًا لسكونها وضمه اسم فاعل ما قبلها، وهذا ينصر مذهب الأخفش حيث يقول: بؤض، إذا بنى نحو برد من البياض.

قالَ جارُ اللَّه: "وفي بقوى".

قال المُشَرِّحُ: البَقْوَى: مِن أَبْقَى عليه، وهو من بقى، لأن المَعنى: اشفق عليه، فكأنه طلب بقاؤه، وبقي يائيٌّ بدليل الحَديث (٢): "بَقِيَنَا


(١) ساقط من (ب).
(٢) الحديث في غريب أبي عبيد ٤/ ١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>