للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الغَزو إلا أن الواو في المتشعبة كالياء في أنها تكون ياءً.

وقال جارُ الله: "وفي صبية".

قال المُشَرِّحُ: أصلها الواو، وهي من صبوت، وإنما قلبت الواو ياءً لكسرةِ ما قبلها وأما الحاجزُ بينهما فهو غير حصين، لأنه ساكنٌ، ونحوها عليه، وهي من علوت وقنيه وهي من قَنوت وفلان قُدية في هذا الأمر وهو بمعنى القدوة وبلي سفر لقولهم في معناه: بلو وهو من بلوت وغدي، [وهي من قولهم: أرض غداة] وهي من قولهم: أرضون غدات ومنه الرواية عن ابن عامر (١) {أَنْبِئْهِم} بالهمز وكسر الهاء على اتباع الهاء الياء.

قال جارُ الله: "وثِيَرة".

(قال المُشَرِّحُ): جمعُ ثَوْرٍ، ويقال: ثِوَرَةٌ بالواو، مثل عَوْدٍ وعِوَدَةٍ. قال المُبرد: إِنَّما قلبوا ثِيَرَةً ليفرِّقُوا بينه وبين ثورة الأقط. واشتقاقها من الإِثارة تثير الأرض. وسميت البَقر بقرًا لأنها تَبقر الأرض، أي: تشقه.

قال جارُ الله: "وعِلْيَان ويَيْجل وهو (٢) غيرُ مطَّرد".

قال المُشرِّحُ: في حاسين نسختي من "المفصل" يقال: جَمَلٌ عَلْيَانٌ أي: مرتَفع فعلان بفتح الفاء من العلو (٣).

فإن سألتَ: فلم أُعلت الواو من عُيان؟.

أجبتُ: لقربه من الطرف. فأما الأَلف فهو حاجز غير حصين ونحوه (النِّيَّامُ) في البيت (٤).


(١) سورة البقرة: ٣٣، والرواية عن ابن عامر في المحتسب ١/ ٦٦، البحر المحيط ١/ ١٤٩.
(٢) ساقط من (ب).
(٣) في نسخة الإِمام ابن النحاس ضبطها بكسر العين، ووضع فوقها ضمة قراءة نسخة أخرى رمز إليها بـ (خ). أما نسخة الصغاني فضبطت بفتحها، وكسرها.
(٤) يشير إلى البيت:
ألا طرقتنا مية ابنة منذر … فما أرق النيام إلا سلامها =

<<  <  ج: ص:  >  >>