للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال جارُ الله: "ومن الهَمزة في نحو ذيب ومير على ما قد سَلف في تَخْفِيْفِهَا".

قال المُشَرِّحُ: الهمزة إذا كانت ساكنة [نحو ذئب خففت] وقُلبت إلى الحرف الذي منه حركة ما قبلها، فإن كانت حركة ما قبلها فتحةً جعلت ألفًا وإن كانت كسرةً جُعلت ياءً وإن كانت [ضمة] (١) جُعلت واوًا وكذلك إن كانت متحركة وما قبلها مكسور أو مضمومٌ فإنها تُقلب إلى الحرف الذي منه حركة ما قبلها نحو {تَسْتَهْزِئُوْنَ} وجُؤت.

قال جارُ الله: "ومن أحد حرفي التضعيف في قولهم: أَمليت وقصّيت أظفاري ولا وربَيك لا أفعل وتسريت وتظنيتُ و {لَمْ يَتَسَنَّه} و:

* تقضّى فَقَضِّيَ البَازِيْ … *

وقوله (٢):

تزور أمرًا أمَّا الإِلهُ فَيَتَّقِي … وأمَّا بِفِعْلِ الصَّالِحِيْن فَيَأْتَمِي

قالَ المُشرِّحُ: أَمليتُ أصله أمللت، قال (٣):

أَلَا يَا دِيَارَ الحَيِّ بالسَّبُعَان … أَمَلَّ عَلَيْها بالمَلَا المَلَوَانِ


= يراجع المنصف ٢/ ٥، شرح شواهد الشافية ص ٣٨١، وسيذكره المؤلف.
(١) في (أ): "واو".
(٢) قال الصغاني في تعليقه على البيت في هامش نسخته من (المفصل): "البيت لكثير يمدح عبد العزيز بن مروان، والضمير في "تزور" لناقة كثير".
وقال ابن المستوفي في إثبات المحصل ص ٢٢٨: "أنشده ابن الأعرابي في نوادره ووجدته في ديوان كثير عزة.
توجيه إعرابه وشرحه في: إثبات المحصل، المنخل، شرح المفصل لابن يعيش ١٠/ ٢٤، شرحه للأندلسي ٥/ ١٦٨.
وينظر: الإِبدال لابن السكيت ص ١٣٥، سر الصناعة ص ٧٦٠ الممتع ص ٣٧٤، المقرب ٢/ ١٧١، ضرائر الشعر ص ٢٢٨.
(٣) تقدم ذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>