للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ جارُ اللهِ: " [(فصل)] (١): وفاعَل أن يكون من غيرك إليك ما كان منك إليه كقوله ضاربته وقاتلته".

قالَ المُشَرِّحُ: معناه كان بيني وبينه مُضاربة ومُقاتلة، تارة منه إليَّ، وأُخرى (٢) منِّي إليه.

قالَ جارُ اللهِ: "وإذا كنتَ الغالب قلتَ فاعلني ففعلته".

قالَ المُشَرِّحُ: هذا من بابِ المفاعلة وقد مضى.

قالَ جارُ اللهِ: "ويجيءُ مجئَ فعلت كقولك: سافرتُ، وبمعنى أفعلت نحو عافَاكَ الله وطارَقْتُ النَّعلَ".

قالَ المُشَرِّحُ: يقال: سَفَرْتُ وأسفَرْتُ سفورًا خرجت إلى السَّفر فأنَا مُسافرٌ وقومٌ سفرٌ. عافاه الله وأعفى بمعنًى. المجان المُطرقة: التي يطرق بعضها على بعضٍ (٣)، وطارقت بين النعلين أي: خصف أحدهما فوق الآخر، ونعل مطارقة، أي: مخصوفة.

قالَ جارُ اللهِ: "وبمعنى فعلت نحو ضاعفت وناعمت".

قالَ المُشَرِّحُ: ضَعَفْتُ الشيءَ وضاعَفْتُهُ، ونَعَمَهُ الله وناعمه فتنعَّم وامرأة منعَمة ومنعَّمة.

قالَ جارُ اللَّهِ: " (فصلٌ): وانفعل لا يكون إلا مطاوعَ فعلٍ (٤) كقولك: كسرته فانكسر وحطمتُه فانحطم إلا ما شذَّ من قولهم: أقحمته فانقحم وأغلقته فانْغَلَقَ وأسفقته فانسفق، وأزعجته فانزعج".


(١) ساقط من (أ).
(٢) في (ب): "وتارة".
(٣) شرح المفصل للأندلسي: ٤/ ١٤٦.
(٤) في (ب): "فعلت".

<<  <  ج: ص:  >  >>